وتأتي الزيارة بعد أكثر من 3 أشهر على اتفاق الرياض وطهران، في 10 مارس الماضي، بوساطة صينية، الذي نص على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين خلال مدة أقصاها شهران.
وفي تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال مساعد وزير الخارجية علي رضا عنايتي: «زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران تشكل حلقة أخرى من نجاح السياسة الإيرانية التي تقوم على حسن الجوار». ووصف المسؤول الإيراني العلاقات الإيرانية-السعودية بأنها «ائتلاف من أجل السلام والتنمية».
وبخصوص العلاقات الدبلوماسية السعودية- الإيرانية، أكد عنايتي أن هذه العلاقات تستند إلى سياسة حسن الجوار، وإعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران، التي تتبعها حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجهازها الدبلوماسي».
من جهته، أكد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش أن مشاريع بلاده الاقتصادية مع السعودية في صلب جدول الأعمال عند عودة العلاقات بين البلدين. وأفاد في تصريح له اليوم (السبت) بأن هناك «مناقشات مختلفة حول الخدمات المالية والفنية والهندسية بين الرياض وطهران بدأت بالفعل، وعندما تعود العلاقات إلى طبيعتها بشكل كامل بين الطرفين سيتم وضع المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين على جدول الأعمال فورا».
وأوضح بذرباش أن «العلاقات بين إيران والسعودية تحسنت أخيرا، وستتحسن أكثر يوما بعد يوم، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على المشاريع الصغيرة، ويتم بحث كل مشروع على حدة وتباعا، ولكن لم نتوصل مع الرياض بعد إلى اتفاق محدد بشأن استيراد الطائرات عبر المملكة».
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال (الجمعة) إن الأمير فيصل سيزور إيران، وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران.
وفي 6 يونيو أعادت طهران فتح سفارتها في الرياض بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وأعيد فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقًا لسنوات، بعدما تمّ ترميمه بالكامل أخيرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية.
وعينت طهران الشهر الماضي الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيراً جديداً في المملكة. ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.
يذكر أنه في 10 مارس الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من 20 عاماً.