وثمة عوامل عدة تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان، من بينها تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، إضافة إلى التأخر في الخلود إلى النوم، ومشاهدة التلفاز وتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، وكذلك تبديل ساعات النوم، كما أن الناس يميلون إلى السهر الطويل الممتد حتى صلاة الفجر، ويبدأ ليلهم من صباح اليوم التالي «أي بعد صلاة الفجر»، لينتهي في أوقات الظهيرة، أو قد يمتد إلى أكثر من ذلك، وكذلك يزداد تعرضهم للضوء العالي والضوضاء خلال الليل، خلافاً لما اعتادوا عليه في الشهور الأخرى، وكذلك الإفراط في الطعام الدسم ليلاً حتى قبل وقت الإمساك بقليل.
ولا شك أنه باجتماع هذه العوامل وغيرها، يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين، وهو ما يؤثر وليس الصوم على الصحة الجسدية والنفسية للصائم، وبالتالي تتغيّر الساعة البيولوجية تبعاً لهذه التغيرات، وهو ما ينتج عنها اضطراب نظام النوم، واختلال جودته، والشعور بالنعاس في ساعات النهار، وقلة التركيز، والشعور بالغضب والتوتر.
إن استمرار الصائم على النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائماً أثناء فترة نشاطه، لأن ذلك يساعد على تنشيط عمليات الأيض وتنظيمها وطرد السموم من الجسم في أثناء فترة الصيام، ومن المهم أيضا تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم بأربع ساعات، وتجنب التدخين، والحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار، لأن هذا من شأنه أن يجعل الفرد نشطاً أثناء التراويح وأداء العبادة، ويسهّل عملية النوم بعد ذلك على عكس الأكلات الثقيلة التي ترهق المعدة، وتسبّب الارتجاع وعسر الهضم، وتجعل عملية النوم أصعب، مع تناول الإفطار الخفيف عند الأذان، ثم تناول وجبة عشاء متوازنة.
أنفوجراف
عوامل تغير نمط النوم في رمضان:
1ـ تأخر الطعام
إلى وقت متأخر بعد غروب الشمس.
2ـ السهر الطويل
بتبديل ساعات النوم من الليل إلى النهار.
3ـ نمط النوم
يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للصائم.
4ـ نوم الليل
يطرد السموم من الجسم أثناء الصيام.