وأوضح الدكتور الربيعة، بأن لغة الأرقام تظهر بأن المملكة تتصدر خلال السنوات القليلة الماضية، بحسب مصادر الأمم المتحدة، الدول الخمس الأولى في حجم المساعدات الإنسانية على المستوى الدولي، وفي العام الماضي تصدرت للمساعدات الإنمائية الدولية، معبراً عن سعادته بتدشين برنامج مساعدات تمور المملكة للعام الحالي ليحقق في هذا العام قفزة كبيرة بالوصول إلى 72 دولة في 4 قارات حول العالم هي آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، حيث يبلغ وزن هدية التمور لهذا العام أكثر من 19 ألف طن، منها 4000 طن ستقدم عبر الشريك الإستراتيجي برنامج الأغذية العالمي، بتكلفة إجمالية تبلغ 136 مليون ريال سعودي، يستفيد منها 14 مليون فرد سنوياً.
من جانبه، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة محمد بن عبدالرحمن الغنيم، إن التمور هي أهم مصادر الموارد الغذائية والموارد الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وتعد منتجاً وطنياً إستراتيجياً، وتمثل النخلة رمزاً وطنياً ومكوناً رئيسياً للشعار الرسمي للمملكة، مبيناً، أن المملكة تحتضن ما يزيد على 31 مليون نخلة تنتج نحو 1.5 مليون طن من التمور كل عام، وتأتي السعودية في المركز الثاني عالمياً كأكثر الدول المنتجة للتمور، وتمثل التمور رمزاً بديعاً للضيافة في المجتمع السعودي، مؤكداً تميز المملكة العربية السعودية بالإحساس الإنساني النبيل تجاه المحتاجين حول العالم، مشيراً إلى أن البرنامج يقوم منذ عام 2002 بإيصال وتوزيع 4000 طن سنوياً مما أثمر، ليصل مجموع مشروع الهدية الكريمة السعودية حتى الآن إلى 84 ألف طن تم إيصالها إلى 130 محطة دولية.