في رابع حكومة خلال هذا العام، أعلن الأمين العام لقصر الإليزيه أليكسيس كوهلر اليوم (الإثنين) تشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا، برئاسة فرانسوا بايرو، التي تحمل رقم 46 في الجمهورية الخامسة.
وقال كبير موظفي مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إريك لومبارد، الذي يعمل حالياً في بنك كيس دي ديبو الفرنسي الحكومي، عُيّن وزيراً للمالية في الحكومة الفرنسية الجديدة، كما أظهر التعيين احتفاظ عدد من وزراء الحكومة السابقة بحقائبهم، وعلى رأسهم وزير الداخلية برونو رتايلو، ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو.وتضم القائمة كذلك وزيرة الثقافة رشيدة داتي، ووزيرة الزراعة والسيادة الغذائية آني جنيفرد، ووزيرة التحول البيئي أنييس بانييه روناشر، ووزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة كاثرين فوترين، فيما تضم قائمة الوزراء الجدد وزير العدل جيرالد دارمانين، ووزير الخارجية مانويل فالس، ووزير التخطيط المكاني واللامركزية فرانسوا ريبسامين، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية إريك لومبارد، ووزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي إليزابيث بورن.وتولت ماري بارساك وزارة الرياضة والشباب والجمعيات، بينما تولى لوران ماركانجلي منصب وزير العمل العام والخدمة المدنية.تواجه الحكومة الجديدة تدقيقاً شديداً من الأسواق واضطرابات سياسية وضغوطاً متزايدة لخفض عجزها المتضخم، بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بعد تعيين بايرو رئيساً للوزراء الذي من المتوقع أن ينال الثقة مع من قبل الجمعية الوطنية مع بداية العام القادم.يذكر أن بايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في 2024 وحدها، وهو ما يشير إلى أن فرنسا تواجه عدم استقرار سياسي لم تشهد مثله منذ عقود.ويخوض رئيس الوزراء الجديد، زعيم حزب «موديم» الوسطي المتحالف مع حزب الرئيس ماكرون، مهمة صعبة في ظلّ تدنّي شعبيته إلى مستويات قياسية، بعدما أعرب 66% من أشخاص استطلعت آراءهم «ايفوب لو جورنال دو ديمانش» عن استيائهم.وشهد الأسبوع الأول من تعيين بايرو في رئاسة الوزراء جدلا بشأن مشاركته في مجلس بلدي في بو، وهي مدينة في جنوب غرب فرنسا يتولّى رئاسة بلديتها، بدلاً من حضور خلّية أزمة حول مايوت.