وقال سعيّد خلال استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، «إن مدارج المسرح البلدي بالعاصمة كشفت أمس (الأحد) أنهم كانوا يتقاسمون الأدوار في باردو (مقر البرلمان)، في مسرحية وُضعت فصولها على مقاس كل ممثل ممّن لا همّ لهم سوى السلطة والمال والعمالة للخارج».
وطالب قيس سعيّد بضرورة فرض احترام القانون، مع الاحترام الكامل للحقوق والحريات، بالرغم من أن الذين كانوا يدّعون الاضطهاد ويتبادلون الشتائم والتهم صاروا اليوم حلفاء، بل كانوا حلفاء ويتظاهرون أمام عدسات المصوّرين بأنهم أعداء، متوعداً بتفكيك كل شبكات الفساد الذين أفسدوا وخالوا أنفسهم فوق كل مساءلة أو حساب. كانت «عصابة متشعبة الأطراف» في تونس، حاولت في 27 يناير الماضي، الانقلاب على الحكم في البلاد عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلاً، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي، إلا أن قوات الأمن والاستخبارات التونسية تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي وهو الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيّد، كان حلقة الوصل فيها.
والتقت قيادات إخوانية في منزل خيام التركي الناشط السياسي ومرشح الإخوان للحكومة سنة 2019، برفقة رجل الأعمال كمال لطيف ودبلوماسيين ورجال أعمال آخرين، بالضاحية الشمالية بسيدي بوسعيد، وتورط في هذه القضية 86 شخصاً سياسياً ورجال أعمال وإعلاميون ودبلوماسيون.