كما أكدت سيطرتها على حقول النفط ومطار منطقة بليلة في ولاية غرب كردفان. ووزعت مقاطع فيديو أمس تؤكد سيطرتها على مدينة الأُبّيِّض، عاصمة ولاية شمال كردفان الغنية بالمحاصيل والصمغ العربي.
وقالت «الدعم السريع»: «إن احتلال مطار بليلة لأن الجيش يستخدمه لطائراته الحربية ضد مقاتلي الدعم السريع». ونقلت «رويترز» عن العامليين في حقل بليلة النفطي، الذي ينتج نحو 12 ألف برميل يومياً، أنهم تم إجلاؤهم من الحقل ليل الأحد بسبب شدة القتال بين الفريقين. وباتت ثمة مخاوف حقيقية من أن تجتاح قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومقر رئاسة إقليم دارفور بولايته الخمس، خلال الأيام القادمة. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت قبل يومين استيلاءها على مدينة نيالا (عاصمة جنوب دارفور)، واقتحام حاميتها. لكن سكاناً أكدوا لـ«رويترز» أن الجيش السوداني لا يزال يرسل طائراته لقصف نيالا. ومعروف أن سلاح الطيران هو الميزة الوحيدة التي يملكها الجيش، بينما تفتقر إليها قوات الدعم السريع. ويمثل إقدام «الدعم السريع» على احتلال حقول النفط السودانية مشكلة كبيرة بالنسبة لدولة جنوب السودان، التي تقوم بتصدير نفطها من خلال خط للأنابيب يمتد من مناطق حقولها إلى ميناء التصدير في بروتسودان، ماراً بالحقول السودانية، ومنها حقل بليلة وهجليج. وطبقاً لمواقع التواصل الاجتماعي، فإن هيمنة عناصر النظام الإسلامي المباد على الجيش أدت إلى انقسامات أسفرت عن انضمام حاميات في غرب السودان إلى قوات الدعم السريع.