في نادي النصر دائمًا ما يحدث العكس، فالاختيارات لتنفيذ مشروع النهوض بهذا النادي غير صحيحة، وخاصة على مستوى اللعبة الأهم وهي كرة القدم، إذ تتعاقب الإدارات ويبقى الفشل حليفها. فمنذ رحيل قائد الإنجاز الاستثنائي «سعود السويلم» لم ينجح النصر في صنع أي عمل منظم.
ويعتب الكثيرون على جمهور النصر؛ لأنه يطالب بالتغيير المستمر في الوضع الإداري للنادي، وهذا العتب ليس له ما يبرره؛ لأن الجمهور عاشق، وحين يرى الأمور تسير في طريق غير سليم، وتتكرر الأخطاء، يصل لقناعة تامة هي أن هذا العمل يجب ألا يستمر بهذا الشكل.
وفي الأندية الرياضية العمل مرتبط بإنجازات فريق كرة القدم، والنهوض بالألعاب الأخرى أمر جيد، ويحسب للإدارة متى ما حدث ذلك، لكن لن يكون مقنعًا وفريق كرة القدم لا يقدم شيئًا للمدرج الذي يشتكي الجفاف في كل موسم.
إن إدارة النصر بقيادة «مسلي آل معمر» لم تكن تُحسن العمل الإداري لصنع فريق قوي، بدليل عدم الاستفادة من اختيارات اللاعبين الأجانب طوال الموسم، رغم أن فرصة التغيير كانت متاحة منذ الفترة الصيفية إلى الفترة الشتوية، لينتهي بها المطاف إلى إقالة المدرب في الثلث الأخير من الموسم دون تجهيز بديل مناسب يصنع الفرق، كل هذه الأخطاء يدفع ثمنها جمهور النصر، الذي كان يمنّي النفس بأن يصبح النصر أحد أبطال الموسم، وألا يكون موسمه بلا بطولات، لكن مع الأسف هذا ما يحدث الآن، وفي ظل هذه الإخفاقات كان من المهم أن يخرج رئيس النادي ليشرح تفاصيل هذا الإخفاق المخجل، وأقول مخجل؛ لأن منافسي النصر هذا الموسم على البطولات كانوا ممنوعين من تسجيل لاعبين، وفرص النجاح كانت متاحة للنصر، لكن لم تستثمر بالشكل المطلوب بسبب الفشل الإداري في منظومة العمل، وبالتالي يقدم استقالته كأقل اعتذار يحترم فيه جمهور النصر، وفي تصوري أن الجمهور ما زال ينتظر قرار الاستقالة، ولن يقبلوا باستمرار رئيس النصر في منصبه الفترة القادمة.
ودمتم بخير…