الجانب الأكثر أهمية في تجارب الاقتراب من الموت هو ما إذا كانت الرؤى المبلغ عنها قد حدثت أثناء الغيبوبة أو أثناء الإصابة بالسكتة القلبية أم لم تحدث خلالها.
بمعنى أنه من الممكن أن تكون هذه التجارب قد حدثت عندما تعافى المرضى ولكنهم كانوا لا يزالون في حالة مشوشة أو شبيهة بالحلم، وأن المرضى أرجعوا وقت تلك التجارب بشكل خاطئ إلى حالة كونهم لا يزالون داخل الغيبوبة أو أثناء السكتة القلبية، وهذا يعني أن تقاريرهم مجرد مغالطة صادقة. ومع ذلك، يمكن التأكد من هذا، إذا أبلغ هؤلاء الذين مرّوا بتجربة الاقتراب من الموت (بدون مساعدة من أشخاص آخرين) عن المشهد والأحداث: كيف ومتى كانوا في غيبوبة أو أثناء إصابتهم بالسكتة القلبية بشكل صحيح، فهذا يعني أن تجارب الاقتراب من الموت تحدث بالفعل أثناء الغيبوبة أو السكتة القلبية.
في أحدث الدراسات والأبحاث الطبية تطرح وجهة نظر جديدة وهي أنه من الممكن أن يوجد الوعي الطبيعي بدون دماغ يعمل بشكل طبيعي بل يمكن أن يكون الوعي خارج الدماغ. ومع ذلك نتائج الدراسات التي صمّمت للتحقيق في هذا الأمر غير حاسمة حتى الآن.
شخصياً أجد نفسي أقرب للتصديق بمثل هذه الرؤى والتصورات عن تجارب ما قبل الموت ربما بسبب توافق أغلبها مع خلفيتي الدينية، وهو موضوع مثير للتأمل والبحث، خاصة أن مستودع اليوتيوب يعج بعشرات التجارب للاقتراب من الموت يرويها عرب وأجانب وكلها تتقاطع مع بعضها كما لو كان مصدرها واحداً.