وجاء تنظيم الورشة التي تمتد لمدة يومين، في ظل تزايد القلق العالمي للدول الأطراف في معاهدة الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الكائنات الفطرية من تزايد الصيد والاتجار غير النظامي في الأنواع الفطرية، وأهمية طرح المبادرات العملية التي تكتسب أهمية خاصة لمعالجة هذه المشكلة.
وتأتي الورشة استجابة لما رفعه مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في (أبو ظبي) إلى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وبناءً على الدور الريادي للمملكة في تقديمها نموذجاً علمياً لأنظمة الصيد المستدام وتطبيقها، لتأخذ زمام الريادة لهذه المبادرة التي تستهدف معالجة مشكلة تزايد الصيد والاتجار غير النظامي في الأنواع الفطرية، ضمن «برنامج البطل للأنواع المهاجرة»، ولتوفير الدعم والإعداد اللازم قبل الاجتماع الـ 14 لمؤتمر الأطراف في المعاهدة، الذي سيعقد خلال الفترة من 17-12 فبراير القادم، في مدينة سمرقند (أوزبكستان)، تحت شعار «الطبيعة لا تعرف حدوداً».
كادر ××××
مكانة وريادة عالمية
أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، أن تنظيم هذه الورشة يهدف لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية وتحقيق الإستراتيجية الوطنية للبيئة وفق مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد أن اختيار المملكة لاحتضان هذه المبادرة، بصفتها عضواً فاعلاً في معاهدة الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الكائنات الفطرية يجسد مكانتها وريادتها العالمية والثقة الدولية في جهودها لتحقيق التنمية البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي؛ ما يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في ظل حرص المملكة على تطوير وتوحيد الجهود العالمية لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي.
ويستهدف اجتماع فريق عمل المبادرة خلال هذه الورشة لتهيئةَ السُّبل لإنجاح مبادرة منع الصيد والأخذ والإتجار غير النظامي في الكائنات الفطرية في منطقة جنوب غرب آسيا وفق خطة عمل إقليمية يتم التوافق عليها.
يُذكر أن اتفاقية المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة CMS، معاهدة حكومية دولية أبرمت عام 1979 برعاية برنامج الأمم المتحدة في مدينة بون بألمانيا ودخلت حيز التنفيذ عام 1983.