وقال مقربون من أسرة الضحية، جهاز الأمن والمخابرات الحوثي أبلغهم مساء (الثلاثاء)، لتسلم جثمان الحكيمي وزعموا أنه توفي داخل السجن، غير أن الأسرة رفضت تسلمه، مؤكدة أن ما تعرض له تصفية.
وطالبت الأسرة بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة خصوصاً أن المليشيا منعتهم من زيارته طوال الأيام الماضية أو توكيل محامٍ للدفاع عنه منذ اعتقاله.
وأفادت الأسرة أن أصدقاء المختطف طلبوا منهم عدم النشر عن اختطافه بما يضمن سرعة الإفراج عنه كما يحصل غالباً لكنهم تفاجأوا باتصال من قيادات المليشيا في المخابرات يبلغونهم بوفاته.
ونعت منظمة رعاية الأطفال في اليمن الحكيمي، مؤكدة أنه عمل لسنوات طويلة مساهماً في بناء وتمكين المؤسسة، وكان مثالاً يحتذى في دعمه المستمر لنجاح مهمتها في اليمن.
وجاء مقتل الحكيمي بالتزامن مع اقتحام المليشيا منزل موظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في صنعاء مبارك العنوة بعد شهرين من اختطافه وإخفائه في سجونها.
وقالت مصادر قبلية: أقدم مسلحون حوثيون على اقتحام منزل العنوة ونهبت جهاز كمبيوتر خاص به وتلفونات زوجته وأولاده وعبثت بمحتويات المنزل وأفزعت الأطفال والنساء، مبينة أن العنوة من أبناء محافظة صعدة واختطف 8 أغسطس 2023 بمحافظة إب وهو في طريقه إلى مصر عبر مطار عدن.
وذكرت المصادر أن المليشيا نقلت العنوة إلى أحد السجون السرية في صنعاء وتمنع عنه الزيارات أو توكيل محامي دفاع للبحث عنه.