الحلوى.. موروث الفرح في الأعياد

تعد حلويات الأعياد والمناسبات جزءً أساسياً من التراث العربي، حيث تعكس روح الكرم والضيافة التي تميز المجتمعات، ومع عيد الفطر المبارك، تتزين المنازل بأشهى أنواع الحلويات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تقاليد الاحتفال.

وفي العيد يتجدد الموروث الشعبي ابتهاجاً به و نشراً للفرحة، فتشهد الأسواق انتعاشاً كبيراً، ومنها محال بيع الحلويات التي شهدت قفزات كبيرة في الأسعار لتصل أسعار الكيلو الواحد لبعض الأنواع إلى 300 ريال، ولذلك تشهد أسواق ومحال الحلويات والمكسرات حركة نشطة لشراء حلويات العيد المتنوعة التي تُعدّ من مظاهر الفرح لدى الأهالي.

وتعد الحلويات عنصراً أساسياً في الاحتفالات السعودية فلا تقتصر على الأعياد فقط، بل تمتد إلى مختلف المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، الولائم العائلية، فهي تعبر عن قيم الكرم والضيافة، حيث يتم تقديمها للضيوف تعبيراً عن الترحيب، وتتراوح الحلويات المقدمة في العيد بين الأصناف التراثية التي ارتبطت بالثقافة المحلية، وأخرى ذات الصناعة العالمية والتي غزت الأسواق العربية مثل الشوكولاتة الفاخرة والتشيز كيك.

وبحسب هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بلغ حجم واردات المملكة من الشوكولاتة أكثر من 123 مليون كيلوجرام خلال عام 2024، ما يعكس تنامي الإقبال على هذه المنتجات.

وأوضحت الهيئة أن الإمارات والمملكة المتحدة والأردن ومصر وتركيا من أبرز الدول التي تستورد منها المملكة الشوكولاتة، ما يسهم في توفير خيارات متنوعة تلبي تطلعات المستهلكين.