شعور سلبي يتسلل إلى القلوب دون أن نلاحظ.. يبدأ بفكرة بسيطة تتطور لتصبح سلاحاً مدمراً.. هو ليس مجرد رغبة في امتلاك ما يملكه الآخرون، إنما يتمنى زوال النعمة عنهم، مما يؤثر على النفس ويسلب الشخص من تقديره لذاته.
«الحسد» يُضِر صاحبه أولاً، فهو يخلق مشاعر الحقد والغيرة، ويُضعف القدرة على الاستمتاع بما يملك الشخص، يعتقد البعض أنه قد يدفعهم للمزيد من النجاح، ولكن الحقيقة أنه يعيقهم، حيث يركز الشخص على مقارنة نفسه بالآخرين بدلاً من تحسين ذاته.
هذا وقد أصبح ظاهرة اجتماعية تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمقارنات اليومية بين الناس.
هذا الشعور يمكن أن يدمّر طموحات الشخص ويجعله دائماً في حالة من البحث عن التميز على حساب الآخرين.
«السوشيال ميديا» تُظهر حياة الآخرين بشكل مثالي، مما يدفع الناس للمقارنة المستمرة والتمني أن يعيشوا حياة مماثلة، فهذه المنصات تروج لصورة مزيفة عن النجاح والجمال، مما يعمق شعور الحسد ويجعل الناس يشعرون بأنهم أقل.
لمواجهة الحسد؛ يجب أن نُقدّر أنفسنا ونعمل على تحسين حياتنا الشخصية بدلاً من مقارنة حياتنا بحياة الآخرين، فبتقدير الذات والثقة يمكننا تحويل هذا الشعور إلى طاقة إيجابية وتركه وراءنا.
قد يكون مثل «فاكهة سامة» نتناولها في لحظات الضعف، لكن بدلاً من أن نُغرق أنفسنا في مراراته، يمكننا أن نتعلم أن نعيش حياتنا بحرية وأن نستمتع بكل لحظة، مثلما نستمتع بفنجان قهوة دافئ ينعش الروح! فبدلاً من مقارنة أنفسنا بالآخرين، دعونا نركز على التقدير الذاتي ونحتفل بتفردنا.
في النهاية؛ الحياة أقصر من أن نضيعها في أحاسيس سلبية، دعونا نصنع لحظات سعيدة وفريدة من نوعها تُشعِرنا بأننا في المكان الصحيح.
أخبار ذات صلة