وقال الحرس الثوري: «وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات تقريباً من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية)، وأدى إلى وقوع انفجار شديد»، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية والتخطيط لذلك.
وأشار إلى أن المبنى الذي كان فيه هنية هو مقر لإقامة الضيوف الأجانب، ويخضع للبروتوكولات الأمنية كافة، متوعداً بعدم ذهاب دم القيادي الفلسطيني هدراً، وسيعاقب بشدة ما وصفه بـ«النظام الصهيوني» على الجريمة.
وهدد الحرس الثوري بتلقي إسرائيل رداً حاسماً، مؤكداً أن انتقام طهران سيكون شديداً وفي الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة.
وكان ممثل حماس في إيران خالد القدومي قد قال في تصريحات صحفية: «في تمام الساعة 1:37فجراً حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخاناً كثيفاً، وبعد ذلك عرفنا أن هنية قد استشهد»، مشيراً إلى أنه كان هناك وميض.
وكانت صحف غربية قد أثارت جدلاً حول طبيعة الهجوم ومن يقف خلفه خصوصاً بعد نشر «نيويورك تايمز» أنباء عن أن العملية تمت بعبوة ناسفة فجرت عن بُعد، أضافة إلى صحيفة الديلي تلغراف البريطانية التي قالت إن «الموساد» جنّد عملاء إيرانيين لزرع عبوات ناسفة في 3 غرف مختلفة بمجمع دار الضيافة في طهران الذي كان يقيم فيه هنية، لكن التلفزيون الرسمي الإيراني نفى تلك الروايات.
وقال التلفزيون الإيراني إن التقارير التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال هنية غير دقيقة وتكهنات غير رسمية،، فيما ذكرت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه، مبينة أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت الاغتيال.