وقالت «إدارة العمليات العسكرية»، وهي غرفة قيادة تقود الهجوم، إن مقاتليها بسطوا سيطرتهم على مدن وبلدات حلفايا وصوران وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي وقلعة المضيق بالريف الغربي، بعد مواجهات مع الجيش السوري.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي الغربي، في محاولة من قوات الجيش السوري مع تحليق مكثف للطائرات الحربية السورية والروسية لاستعادة البلدات التي سيطرت عليها الفصائل.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، «سانا» عن مصدر عسكري، إن القوات السورية تمكنت من صد الهجوم الذي شنته جماعات إرهابية، وحررت بلدات وقرى واقعة على طريق محردة السقيلبية، وهي كرناز، وتل ملح، والجلمة، والجبين، وحيالين، والشيخ حديد بريف حماة.
وبعد أن باتت مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية- تحت سيطرة الفصائل لأول مرة، واصلت هجماتها، وأعلنت (الإثنين) السيطرة بشكل كامل على مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، ومدرسة المشاة العسكرية في ريف حلب الشمالي، بعد أن سيطرت على 3 مطارات عسكرية، وهي أبو الظهور، كويرس، ومنغ، إضافة إلى مطار حلب الدولي، قبل السيطرة على مطار النيرب المجاور له.
وأعلنت غرفة عمليات الفصائل المسلحة خروج الدفعة الأخيرة من الوحدات الكردية من المناطق المحاصرة في مدينة حلب وريفها الشمالي ضمن اتفاق لخروجها إلى شرق نهر الفرات.
من جانبه، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من تصاعد العنف في سورية، حيث يموت المدنيون الأبرياء مرة أخرى ويتعرض الآلاف للنزوح.
وقال في منشور على منصة إكس، إن «الوضع في لبنان يبقى أيضا هشا.. المنطقة لا تستطيع أن تتحمل أزمة تلو الأخرى، والعاملون في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم، لكن السلام مطلوب بشكل عاجل».
فيما أعلنت الأمم المتحدة أن التصعيد في شمال غرب سورية أدّى إلى فرار نحو 50 ألف شخص، مؤكدة أن «وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحققون يوميا من أرقام جديدة».