وهدد مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر عطا بحسم المعركة وملاحقة الدعم السريع داخل الأحياء، داعياً المواطنين في فيديو متداول إلى الابتعاد عن المنازل التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ويدخل النزاع المسلح في السودان شهره الثالث، وسط مخاوف أن يتسبب مقتل حاكم ولاية غرب دارفور بنقل القتال بين الجيش والدعم السريع إلى حرب أهلية في سيناريو للحرب الدامية التي شهدها إقليم دارفور عام 2003، وأدت لمقتل أكثر من 300 ألف ونحو مليوني لاجئ ونازح، ووجهت بسببها المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السابق عمر البشير، وعدد من كبار مساعديه، تهماً تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي.
ودانت أطراف عدّة مقتل والي غرب دارفور بعد توقيفه بأيدي قوات الدعم السريع، وسط دعوات إلى تدخّل في الإقليم الذي حذّرت الأمم المتحدة من وقوع جرائم ضد الإنسانية فيه.
واتهمت القوات المسلحة السودانية الدعم السريع بخطف حاكم ولاية غرب دارفور خميس أبكر وقتله ليل (الأربعاء الخميس) بعد ساعات على اتهامه إيّاها بـ«تدمير» مدينة الجنينة، لكن قوّات الدعم حملت المسؤولية عن قتله إلى «مُتفلِّتين».
ويشكل قتل أبكر تصعيداً في النزاع، بالتزامن مع تحذيرات متزايدة بتدهور الأوضاع في إقليم دارفور الذي عانى خلال عقدين نزاعاً دامياً، خصوصاً في الجنينة، مركز غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم الواقع بغرب السودان عند الحدود مع تشاد.