وأضاف الجدعان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الجانب الإيجابي هو أن المنطقة بها شباب رائع عكس معظم المناطق الأخرى في العالم، وهي منطقة شابة، معظم سكانها من الشباب، ومتمرسون ومستعدون لإحداث التغيير.
أوضح الجدعان أنه لكي يحدث ذلك ستحتاج المنطقة إلى التركيز على رأس المال البشري وتعزيز القدرات المهنية، مشيراً إلى أن 40% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشارت إلى حالات عدم التوافق بين المهارات والطلب، بينما هناك بطالة ولا تزال الشركات تبحث عن الموظفين، لكنها لا تجدهم بسبب عدم التوافق بين المهارات.
وشدّد وزير المالية قائلاً: «بالتركيز على رأس المال البشري وتأهيل موظفينا في المنطقة ستكون الإمكانات مرتفعة للغاية».
وأضاف الجدعان: «إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد موطناً لنسبة 48% من احتياطيات النفط، وغنية بالمعادن، وبدمج ذلك مع القوى العاملة الشابة وتوفير الإمكانات يمكننا أن نحقق العجائب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأكد أن المنطقة تتخذ المسار الصحيح في 2025، على الرغم من وجود بعض الرياح المعاكسة، ومن المرجح أن نرى الكثير من القوى داخل المنطقة، واستغلال الشركاء من خارج المنطقة الفرص «للتأكد من أن ما يحدث في لبنان وسورية سيستمر، وسيحظى بالدعم وكذلك استمرار وقف إطلاق النار في غزة». وتابع: «مع وجود المكونات الصحيحة لإصلاح الحكومات وإصلاح الحكم والاستفادة من التكنولوجيا أتوقع تغييرات في المنطقة حتى أن تصبح منطقة جديدة».
الذكاء الاصطناعي
وفي جلسة أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة التوسع غير المنضبط للذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، مؤكداً أن هذين التحديين يمثلان تهديداً للبشرية، ويتطلبان حلولاً عاجلة.
وأقر غوتيريش بإمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة، لكنه حذر في الوقت ذاته من مخاطر تركه دون تحكم، مشيراً إلى الميثاق الرقمي العالمي الذي تم اعتماده في الأمم المتحدة كخريطة طريق لتسخير التكنولوجيا الرقمية بشكل مسؤول.
الالتزامات المناخية
فيما يتعلق بتحديات المناخ، دعا غوتيريش القطاع الخاص إلى عدم التراجع عن التزاماته المناخية، كما دعا الحكومات إلى الوفاء بوعودها بإعداد خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد هذا العام.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إصلاح وحوكمة وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي للحد من التضليل والمضايقات الإلكترونية، وحث على إنفاذ أقوى لقانون الخدمات الرقمية وتوسيع صلاحيات المركز الأوروبي للشفافية.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي إنشاء أكبر محمية للغابات الاستوائية في العالم، والتي ستحمي أكثر من 550 ألف كيلومتر مربع من الغابات في جميع أنحاء حوض نهر الكونغو، مؤكداً أن هذه المبادرة ستعمل على تحسين البيئة وتوفير فرص عمل جديدة لآلاف المواطنين؛ ما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
كما أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بينما يستعد لتولي رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا، عن تفاؤله بمستقبل الرابطة المكونة من 10 دول ودور ماليزيا فيها، مشيراً إلى أن روح التعاون والفريق بين قادة الرابطة فريدة من نوعها.