أثبتت الأزمة السودانية التي تتصاعد أحداثها يوماً بعد آخر، ثقل ومكانة السعودية الإقليمية والعالمية، وذلك بعدما نجحت الجهود السعودية المبذولة على مدار الساعة في إيجاد التوافق على هدنة إنسانية بين المتحاربين؛ بناءً على وساطة سعودية – أمريكية لمدة 72 ساعة، وإعلان موافقة الجيش السوداني على تلك الهدنة اعتباراً من منتصف ليل أمس الثلاثاء.
الجهود السعودية لم تتوقف خلال الأزمة، إذ سبق الهدنة عمل دؤوب استمر ليل نهار من أجل إجلاء المواطنين السعوديين في الخرطوم، مع رعايا أجانب 11 دولة من بينهم موظفون دوليون دبلوماسيون.
وجاء إجلاء المملكة للمواطنين من جمهورية السودان الشقيقة، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وانطلاقاً من واجب السعودية تجاه مواطنيها في جميع دول العالم.
وتعدُّ استجابة المملكة للطلبات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة لإجلاء رعاياها في جمهورية السودان، تأكيداً على دور المملكة المؤثر بوصفها شريكاً موثوقاً به للمجتمع الدولي