يُحتفل باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، وهو تاريخ يرمز إلى توحيد المملكة العربية السعودية، في عام 1932، على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. وفي السنوات الأخيرة، أصبح هذا اليوم فرصة لإظهار القيم الاجتماعية والثقافية، حيث تعمل الحكومة والقطاع الخاص معًا لتنظيم فعاليات وأنشطة تركز على مواضيع تهم المجتمع، مثل التعليم، ورفع الوعي الاجتماعي حول الثقافة السعودية، وتمكين الشباب الطموح لدعم اقتصاد البلاد.
تتجاوز تأثيرات هذا اليوم حدود المملكة، حيث يتمتع اليوم الوطني بانتشار واسع بين جنسيات غير سعودية وغير عربية. وقد أصبحت الأنشطة والفعاليات المرتبطة باليوم الوطني السعودي فرصة لزيادة وعي المجتمع حول القضايا الاجتماعية المهمة، مما يساهم في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء.
يمكن رؤية التأثير الإيجابي لليوم الوطني السعودي على المجتمع بأشكال متعددة. فكل عام يصبح «هاشتاق» «#اليوم_الوطني_السعودي» حديث العالم، حيث تجاوزت مشاهداته على منصات التواصل الاجتماعي في العام الماضي أكثر من 3 مليارات مشاهدة. يعكس هذا الرقم الضخم تأثير هذا اليوم في ترويج الثقافة الوطنية والقيم الاجتماعية، والتي بدورها تؤثر بشكل إيجابي وفعّال على اقتصاد الوطن.
كما أن هذا الظهور العالي على منصات التواصل الاجتماعي يسهم بشكل غير مباشر في زيادة نسبة السياحة في المملكة، حيث يتطلع السياح إلى تجربة هذه الاحتفالات الفريدة التي تعكس روح المملكة وثقافتها الغنية. إذًا، فإن الاحتفال باليوم الوطني السعودي لا يقتصر فقط على كونه مناسبة وطنية، بل يتجاوز ذلك ليصبح حدثًا عالميًا يعكس قوة وتأثير الهوية السعودية في محيطها الإقليمي والدولي.