وزار غروسي المختبرات الرقابية لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، واستقبله الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور خالد بن عبدالعزيز العيسى، كما اطّلع على مركز عمليات الطوارئ النووية.
وأكد مدير عام الوكالة خلال الزيارة على أن النموذج المتين الذي تضطلع به المملكة في الشأن الرقابي يؤكد جاهزيتها لبدء برامجها النووية لإنتاج الطاقة، ويعزز دور المنظومة الدولية وتكاملها.
كما زار مدير عام الوكالة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، واستعرض مع الرئيس التنفيذي للمدينة الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان التعاون القائم بين الجهتين، واطلع خلال زيارته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي التقى خلالها رئيسها الدكتور منير بن محمود الدسوقي، على جهود المدينة في بناء مُفاعل البحوث مُنخفض الطاقة، الذي وضع حجر أساسه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويجري العمل فيه حالياً كأول مُفاعل نووي بحثي في المملكة، ويُعدّ أحد مشاريع رؤية «السعودية 2030» الطموحة، ومن أهم المكونات الداعمة للمشروع الوطني للطاقة الذرية.
واستمع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى شرحٍ عن مكونات المُفاعل النووي، الذي صُمم بطاقة مُنخفضة ليكون مُتعدد الأغراض، وبخصائص مُشابهة لمُفاعلات إنتاج الطاقة، والذي يهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية ذات مهارات عالية في مجال تشغيل مفاعلات الطاقة والتقنيات النووية، وتعزيز مخرجات البحث والتطوير والابتكار النووية عالية الجودة.
واطّلع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال جولته في المدينة على مشروع «الكراج» الذي يدعم الشركات التقنية وروّاد الأعمال لتأسيس شركاتهم، ويُحاكي التجارب العالمية في ذلك، ويستقطب المُبادرات والأفكار الخلاقة في دعم ريادة الأعمال في التقنيات الناشئة على المستوى العالمي. واختتم غروسي جولته بزيارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، حيث اطّلع على أبرز التقنيات المستخدمة.