أنهت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تطوير مناهجها وخططها التدريبية وتهيئة الميدان للتحول لنظام الفصلين التدريبيين للعام التدريبي القادم 1446، وذلك للاستثمار الأمثل لجميع الموارد المتاحة، والتواؤم مع قطاعات التعليم الجامعي.
وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن تدشين الخطة الاستراتيجية للتدريب بالمملكة سيكون لها أثر في مواكبة مرحلة التحولات النوعية التي تعيشها المملكة، وسيساهم في رفع جودة المخرجات وإضافة مهارات نوعية مستمرة ومركزة، حيث سيكون المتدرب في رحلة تدريبية ميسرة، كما سيساهم في تحقيق الاستقرار من خلال الموازنة بين الجوانب النظرية والتطبيقية، ويساعد في تطوير الخطط التدريبية ورفع جودة المخرجات.
وذكر الدكتور الفهيد أن المؤسسة أطلقت برنامجاً متكاملاً لهذا التحول ليتم بكل سلاسة مع المحافظة على المكتسبات، وهو إجراء تطويري يتسق مع نظام التعليم الجامعي. وأن المؤسسة تهدف من خلال هذا التطوير لرفع جودة المخرجات وفق ما يتطلبه سوق العمل، وإتاحة فرصة أكبر للمتدرب للتحصيل العلمي والمهاري، وكذلك الاستفادة المثلى من المنشآت التدريبية والتجهيزات والموارد البشرية العاملة في قطاعات التدريب بالمؤسسة.
من جهة أخرى، أوضح نائب المحافظ للتدريب الدكتور عادل الزنيدي أن هذا التحول جاء تطبيقاً لتوجهات الدولة، التي تحرص على تحقيق تطبيق أعلى المعايير في مجال التدريب من خلال إتاحة صلاحية اختيار نظام التدريب المناسب للمؤسسة، مؤكداً أن المؤسسة بدأت مبكراً في تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات للبدء في تطبيق التحول مع مطلع العام القادم، حيث تم تطوير اللوائح والأدلة وبناء الأطر بجميع التخصصات وتطوير المعايير المهنية وعكس ذلك على الخطط التدريبية، كما أن هناك تطويرًا للأنظمة الإلكترونية التي تسهل عملية تطبيق التحول كبوابة التسجيل ونظام التسجيل (رايات).
وأضاف الدكتور الزنيدي أنه سيتم تطبيق هذا التحول لنظام فصلين تدريبيين على الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية، كما أكد على وجود خطة لتهيئة الميدان وتعريفهم بهذا التغيير والميزات التي سيحققها مما يسهل عملية التغيير وتطبيق هذا النظام بالجودة والسلاسة المطلوبة وتفعيل قنوات التواصل لتحقيق التحول بالجودة المطلوبة.