فيما أعلن البيت الأبيض عن تحركات مع شركاء ومجموعة مدنية سودانية لوقف دائم لإطلاق النار، كشف المسؤول السوداني السابق أحمد هارون عن تفاصيل جديدة حول مصير الرئيس المعزول عمر البشير.
ورغم نفي السلطات السودانية اقتحام سجن كوبر وتأكيدها نقل المسجونين إلى مكان آمن، أكدت مصادر سودانية أن الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح موجودان في المستشفى العسكري بالخرطوم بعد إجلائهما إليه. جاء ذلك متطابقاً مع بيان صوتي بثته قناة طيبة السودانية أمس (الثلاثاء) لأحمد هارون المسؤول في نظام البشير وأحد المتهمين.
وقال هارون إنه تم إجلاء القيادات إلى مكان آمن بحراسة محدودة، مبيناً أنهم ظلوا في محبسهم في سجن كوبر تحت تقاطع نيران المعارك الدائرة لمدة تسعة أيام، ما أدى إلى وفاة وإصابة العديد من نزلاء السجن، وبعد فرار العديد من السجناء وبناء على طلب القوة المتبقية من قوة السجون، تحركوا لموقع آخر خارج السجن تحت حراسة محدودة لا تتعدى الثلاثة من تلك القوى، على أمل أن تتحصل سلطات السجون على أمر قضائي بالإفراج عنهم.
وأعلن هارون عن استعدادهم لتحمل مسؤولياتهم وحماية انفسهم، مؤكداً جهوزيتهم للمثول أمام السلطة القضائية متى ما تمكنت من القيام بمهماتها.
وطالب هارون قوات الدعم السريع بالانخراط مع القوات المسلحة، وترك الالتزام تجاه قيادتهم الحالية التي ثبت أنها تقودهم إلى مشروع أسري وشخصي فقط، على حد وصفه.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، قد حمّل قوات الدعم السريع مسؤولية اقتحام السجون وفرار عدد من المطلوبين أمنياً.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس، إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس جو بايدن يواصل الحديث إلى قادة عسكريين من طرفي الصراع في السودان لدعم وقف دائم للقتال هناك.
فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، إن الولايات المتحدة تواصل الضغط لتمديد وقف إطلاق النار في السودان، وهو ما يشمل التنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين للمساعدة في تشكيل لجنة للإشراف على مفاوضات.