ويعد حزب الوفد من أكبر وأقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، وترأسه العديد من الزعماء المصريين أبرزهم سعد زغلول، وفؤاد سراج الدين، ويحل «الوفد» في المركز الثالث من حيث عدد الأعضاء الممثلين في مجلس النواب المصري بإجمالي 26 مقعداً.
ويرى عدد من أعضاء الحزب أن إعلان رئيس الحزب «يمامة» رغبته في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة دون دعوته للهيئة العليا للحزب للانعقاد من أجل تسمية مرشح الحزب، هو ما أشعل الموقف والخلافات ودفع بعضو الهيئة العليا للحزب «بدراوي» لإعلان نيته الترشح على المنصب نفسه، مطالباً بضرورة تطبيق اللائحة الداخلية التي تقتضي موافقة الجمعية العمومية على مرشح الحزب.
وعرض بعض قيادات حزب الوفد لإنهاء تلك الأزمة على رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة التعهد بتقديم استقالته من رئاسة الحزب، حتى في حال خسارته انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وذلك مقابل دعمه في الترشح في سباق انتخابات الرئاسة، وهو أمر رفضه بشدة، واصفاً هذا العرض بـ«المساومة».
وأكد يمامة أنه مستمر في الترشح على منصب رئيس الدولة عندما يتم فتح باب الترشح، مشدداً بالقول: “هؤلاء لا تهمهم مصلحة الحزب ولا المصلحة الوطنية في ظل تجهيز الحزب لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية”.
في المقابل، أكد المرشح المحتمل لتمثيل حزب الوفد في الانتخابات الرئاسية فؤاد بدراوي استمراره في مناداة أعضاء حزب الوفد لدعمه في الترشح، وهو أمر زاد من التعقيدات السياسية داخل الحزب ما بين «يمامة» و«بدراوي» وهو سيناريو يراه الكثير أنه سيستمر خلال الأيام القادمة، وسط توقعات بالمزيد من التأجيل لاجتماعات الحزب لحسم الأمر.