وقال لازاريني في تدوينة على حسابه في «إكس»: مناطق النزوح في دير البلح وخان يونس والمواصي بغزة لا تتمتع بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي، مبيناً أن الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات «كاذبة».
ولفت إلى أن الظروف الإنسانية في غزة كارثية وستستمر دون فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها، مشيراً إلى أن 33 شاحنة فقط وصلت إلى رفح جنوب غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
وتوغلت قوات ودبابات إسرائيلية اليوم في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء المظليين تخوض قتالاً مكثفاً في قلب مدينة جباليا وأماكن لم تعمل بها مسبقاً بشمال قطاع غزة، معلناً العثور على جثة مختطف.
وقُتل وأُصيب العشرات من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم، خصوصاً في مخيم جباليا شمال القطاع الذي قُتل فيه نحو 40 فلسطينياً وفر نحو 650 ألف شخص من شرق رفح.
وذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في حي سكني بمحيط مستشفى كمال عدوان، ذهب ضحيتها عشرات المواطنين بين شهيد وجريح، مبينة أن طائرات حربية نفذت غارات على عشرات المنازل في الحي المأهول بالسكان، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن 28 شهيداً وصلوا للمستشفى بينهم 10 أطفال و10 نساء عقب هذا القصف، إضافة إلى عشرات الإصابات، موضحاً أن العديد من الجرحى فارقوا الحياة بسبب عدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة لإنقاذهم، في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع جراء الحرب، ولا تزال فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى عشرات المفقودين تحت ركام المنازل.
من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الجيش الإسرائيلي دمر 300 منزل في جباليا منذ بداية عمليته العسكرية في المخيم قبل أسبوع، مبيناً أن طواقم الدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى معظم هذه المنازل بسبب استمرار الغارات.
وأشار إلى أن إمكانات الطواقم العاملة في جباليا لا تتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها المخيم.