حذرت منسقة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في السودان كليمنت سلامي من أن الأزمة الإنسانية بلغت أبعادا «غير مسبوقة». وأفادت في تصريح صحفي، بأن أكثر من نصف سكان السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بما في ذلك نحو 16 مليون طفل، بحسب قولها. ولفتت إلى أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصا في مناطق إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم وإقليم كردفان. وأضافت سلامي أنه بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، يواجه السودان إحدى أكبر الأزمات الإنسانية بالعالم.
ودعت جميع أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية العمليات الإنسانية وعمال الإغاثة على الأرض.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، اعتبر في كلمة بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال، الحديث عن انتشار المجاعة «محض افتراء» بقصد التدخل في الشأن السوداني. فيما نفت الخارجية السودانية مطلع الأسبوع الحالي، وجود مجاعة بالبلاد، معتبرة أن تلك التقارير تهدف للتدخل في شؤون السودان.
من جهتها، توقعت وزارة الزراعة أن يصل إنتاج الحبوب الغذائية خلال الموسم الزراعي الصيفي الذي دخل مرحلة الحصاد الآن، إلى نحو 7 ملايين طن، بينما قدرت الحاجة من الحبوب الغذائية بين 4 و5 ملايين طن في العام.