خريجو الجامعات السعودية في مجالات الطب وغيرها، حصلوا على مميزات كبيرة جعلتهم يتفرغون لهذه المهنة الإنسانية، وتم ابتعاث المتفوقين منهم للدراسة في الخارج فعادوا يحملون الشهادة العالية والخبرة في المجالات الطبية النادرة التي تضاف إلى إخلاصهم وجدهم ووفائهم وأمانتهم وحبهم لوطنهم، فأصحبت نماذج صالحة قدمت أعمالاً كبيرة وطنية وإنسانية.
ولأنني أحد المراجعين الدائمين لمستشفى الملك فهد بجدة منذ افتتاحه، فأقدم شهادة اعتزاز بحب ووفاء لأحد الأطباء في المستشفى؛ حين أحيل ملفي الطبي إلى عيادة المسالك البولية تحت إشراف الرجل الإنسان الخلوق الهشوش البشوش المتفوق في اختصاصه الدكتور محمد الجابري، وجدته يقابل مراجعيه بابتسامة وتلطف وإصغاء فيخرج المريض من عيادته مقتنعاً بشوشاً مرتاحاً، وفوق ذلك تجد الدكتور الجابري الذي أتمنى أن يقتدي به كل طبيب يحضر إلى عيادته في الوقت المحدد وأمامه مراجعون كثر فيلقي السلام عليهم جميعاً ويصافحهم جميعاً يداً بيد، والكل يدعو له ويثني عليه، طريقته في التعامل مع المريض تخفف نصف المرض، ودائماً يطلب من المراجع إذا واجهته مشكلة بمراجعته دون موعد، وأصالة عن نفسي ونيابة عن كل مراجع ندعوا له بالتوفيق والصلاح والفلاح والبركة في أهله وعافيته، والطاقم الطبي الذي يعمل معه، ولا يفوتني الإشادة بمدير العيادات الخارجية مالك المالكي، الشاب النبيل المتجاوب صاحب الابتسامة العريضة والأخلاق الفاضلة، والثناء موصول للشاب اللطيف «سلطان» المشرف على غرفة العينات الحيوية وقياس الضغط قبل الدخول للعيادة، وهذه شهادة من رأى لا من سمع.