وتلقى أردوغان قبل أيام دعما من المرشح القومي سنان أوغان ما عزز موقفه، وجعله المرشح الأوفر حظا لحسم السباق الرئاسي، وزاد من التحديات التي يواجهها كليجدار أوغلو في جولة الإعادة، على رغم أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 14 مايو، أظهرت تراجعا في تأييد حزب العدالة والتنمية سبع نقاط من 42.6% فاز بها في انتخابات 2018، لكن مع تمتع تحالفه بأغلبية برلمانية، ما دفع أردوغان إلى دعوة الناخبين إلى دعمه لضمان الاستقرار السياسي.
وطرح رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة (6 أحزاب) كليجدار أوغلو على الناخبين برنامجا شاملا ووعودا بتحسين النظام الديمقراطي، بما في ذلك العودة إلى النظام البرلماني لإدارة البلاد واستقلال القضاء. وشرع منذ أسبوع في تشديد لهجة خطاباته لاستمالة الناخبين القوميين من أجل الفوز بالرئاسة، متعهدا بإعادة ملايين اللاجئين إلى بلادهم.
وأعلنت الأحزاب الموالية للأكراد استمرار دعم كليجدار أوغلو في جولة الإعادة دون ذكر اسمه، بعد يوم من إبداء غضبها من اتفاقه مع حزب الظفر اليميني المتطرف.
وتكمن أهمية هذه الانتخابات في أنها ستحدد ليس فقط من سيقود تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي يبلغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة، ولكن أيضا كيف ستتم إدارتها وإلى أين يتجه اقتصادها وسط أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة، كما ستحدد مسار سياساتها الخارجية. ويعتقد مراقبون أن الوضع الاقتصادي والمعيشي يمثل بؤرة الصراع بين المتنافسين.
ويحق لأكثر من 64 مليون تركي التصويت في نحو 192 ألف مركز اقتراع. وهناك 3.4 مليون ناخب في الخارج صوتوا في الفترة من 20 إلى 24 مايو الجاري. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا (5:00 بالتوقيت العالمي) وتغلق في الخامسة مساء (14:00 بالتوقيت العالمي). وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 87.04%.
ومن المرجح أن تصدر النتائج في نفس يوم الانتخابات في وقت مبكر عما ظهرت فيه بعد التصويت في الجولة الأولى، بالنظر لبساطة بطاقات الاقتراع التي سيختار فيها الناخبون بين مرشحين فقط هما أردوغان وكليجدار.