وكان جيش الاحتلال أعلن أنه سيطر على معقل لحركة حماس في شمال القطاع. وقال في بيان، إن القوات البرية تمكنت من السيطرة على الموقع في مناطق شمال القطاع، وعثرت فيه على منصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ وأسلحة مختلفة ومواد استخباراتية، بحسب قوله. وأعلن الجيش مهاجمة أهداف بواسطة سلاح البحرية، شملت مواقع للوسائل التكنولوجية. وقال الجيش إنه استهدف عدداً من المسلحين تحصنوا في مبنى بالقرب من مستشفى القدس وخططوا منه لشن هجوم ضد القوات الإسرائيلية، وفق زعمه.
وشهدت غزة منذ الصباح الباكر قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً، وسط اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة، وتمركزت دبابات إسرائيلية عند دوار أبو حصيرة قرب مجمع الشفاء وسط غزة، فيما دوت صفارات الإنذار بمناطق غلاف غزة.
وأكد شهود عيان سقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في خان يونس. فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، أنها دمرت 27 آلية إسرائيلية خلال يومين.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أكدت سقوط 11 قتيلاً وإصابة 30 في غارة إسرائيلية على مبنى سكني بخان يونس جنوبي غزة. وأضافت أن زوارق حربية إسرائيلية تقصف مخيم الشاطئ ومحيط منطقة الميناء غربي مدينة غزة، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية تحاول التوغل على محور تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية تجدد القصف والاشتباكات العنيفة بمناطق عدة في شمال غزة. وتحدثت عن قصف إسرائيلي جوي استهدف شارع القاهرة في تل الهوى، وسقوط 14 قتيلاً في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، و6 قتلى بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة في رفح.
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على وقف إطلاق النار، محذّراً من أن القطاع يتحوّل إلى «مقبرة للأطفال».
وقال غوتيريش في تصريح لصحفيين في مقر الأمم المتحدة، إن «الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية أكثر إلحاحاً على مر الساعات». وأضاف أن «الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية».
وشدّد الأمين العام على أن المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية. ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يومياً، وقد شدّد على أنّها لا تلبي على الإطلاق الحاجات الإنسانية الكبرى.