وقال إنه نتيجة غياب الرياضة وزيادة الأوزان عند الكبار والأطفال اليافعين والمراهقين بدأ النوع الثاني للسكري ينتشر بشكل لافت للنظر، وهذا النوع يعرف بمقاومته للإنسولين الموجود بكميات كافية في الجسم، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم، إذ يصبح الشخص عرضة لمرض السكري، ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا النوع، الأشخاص المصابون بالسمنة، أو ارتفاع ضغط الدم، وتشبه أعراضه أعراض النوع الأول، لكنها تكون أقل حدة، ويكون علاجه عن طريق الأقراص المخفّفة لنسبة السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي بجانب التمارين الرياضية، عكس النوع الأول الذي ينتج عن نقص الإنسولين أو عدم وجوده نهائياً، وذلك بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، فيقوم بمهاجمة خلايا بيتا، وبالتالي يصبح البنكرياس عاجزاً عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية للجسم، ويكون علاج هذا النوع بأخذ جرعات يومية من الإنسولين على مدى الحياة، وفي حال لم يعالج المرض فإن المريض يدخل في غيبوبة.
وأوضح أن هناك 3 أنواع للسمنة وهي:
– البسيطة: وهي الأكثر انتشاراً والأقل خطورة، وتنتج عن قلة الحركة، مع اتباع نظام غذائي غير صحي وغير متوازن، لا تسبب أي تشوهات ملحوظة بالجسم، ويمكن علاجها بأنظمة ريجيم وممارسة تمرينات رياضية؛ ليتم حرق الدهون المتراكمة.
– المتوسطة: وينتج عنها تشوهات بالمظهر الخارجي للجسم؛ بسبب الخلل في توزيع الدهون على مستوى الجسم وتتركز في الأجناب والبطن والفخذين ومحيطهما، وتعالج من خلال نظام غذائي، إضافة إلى تناول مشروبات الأعشاب المنقصة للوزن، مع تمرينات رياضية.
– السمنة المفرطة: وهي السمنة الصريحة، وأقل ما تسببه إعاقة الحركة؛ بسبب امتلاء الخلايا بالدهون وتضاعف عددها، إلى جانب الإصابة بداء السكري وارتفاع الضغط كما تزداد احتمالية تعرض المراهق السمين إلى نوبات قلبية، مع ضعف في الجهاز المناعي، فيصبح عرضة للعديد من العدوى الفايروسية وغيرها.
ونصح البروفيسور الأغا بضرورة توجيه الأطفال بالتخلص من العادات الغذائية الخاطئة، إضافة إلى ضبط النفس وتعويدها على السلوكيات الصحيحة، ومنها الاعتدال في تناول الطعام، وممارسة رياضة المشي، وتجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وتأكيد أهمية شرب الحليب والماء، وتقنين وقت الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، وزيادة وعي المجتمع بما يخص الآثار المترتبة على السمنة، وزيادة برامج التوعية الخاصة بذلك في وسائل الإعلام.