حين كنت أقرأ بعض آيات القرآن الكريم استوقفتني الآية 20 من سورة الحديد (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).. آية كأنها تستوقف مراحل حياتنا منذ ولادتنا وحتى مفارقتها.. آية تؤكد أننا في حاجة إلى استراحة نستعيد بها ذكرياتنا.
لقد وجدت أنني في حاجة إلى «إجازة» أجدد فيها طاقتي بعيداً عن روتين الحياة، فهل أنا قادر على ذلك؟!، وهل لدي الوقت لاقتنص ما ممر بنا في حياتي؟!
أريد بعثرة قاموس ذكرياتي.. أريد جمع شتات السنين.. أريد الحصول على أجمل مواقف حياتي مع من أحب؛ أهلي وإخوتي حتى أصل الحنين.. أريد ترتيب دولاب الحياة لأعود لها كلما ضاقت بي الدنيا.. أريد العيش في تفاصيل ذكرياتي؛ مراهقتي، أصدقائي.. أريد البحث عن كلمات أبي وخوف أمي وعراكي مع إخوتي.. أريد استعادة ذكرياتي مع جيراني.. بعدها سوف أغلق دفتري وأعود إلى حياتي لكن بروحي أنا.