وأعلنت المنظمة، اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 459 شخصاً وإصابة 4075 آخرين. وأفاد ممثل المنظمة في السودان نعمة سعيد عابد بأن الرقم الفعلي للقتلى والجرحى أعلى بكثير، وأكدت أن 14 مرفقاً صحياً في السودان تعرضت لاستهداف مباشر، ونعمل مع شركائنا لإعادة مستشفيات الخرطوم للعمل.
من جانبه، كشف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من السودان بسبب القتال العنيف.
وقتل نحو خمسة من العاملين في مجال الإغاثة في السودان منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، وعلقت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي التابعان للأمم المتحدة أنشطتهما بعد سقوط قتلى من بين موظفيهما. وأضاف المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية ينس لايركه: في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا. وأكد لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان. وقال إن فريق قيادة المكتب لا يزال في السودان للإشراف على العمليات، موضحا أنهم سيقودون العمليات الإنسانية من بورتسودان.
وعبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن مخاوفها أن تدفع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، لفرار ما يصل إلى 270 ألف شخص نحو تشاد وجنوب السودان.
وقالت ممثلة المفوضية في تشاد لاورا لو كاسترو إن 20 ألف لاجئ وصلوا إلى هذا البلد، ويتوقّع أن يتبعهم 100 ألف آخرين «في أسوأ الحالات». وفي جنوب السودان، ترجّح التقديرات الأممية دخول ما يصل إلى 170 ألف شخص، بينهم 125 ألفا من جنوب السودان الذين سبق لهم اللجوء إلى الجار الشمالي.