وقالت المصادر: «تلقى عدد من المعلمين والمعلمات المضربين عن العمل تهديدات حوثية بالقتل والإقصاء»، مضيفة: «أقدمت المليشيا على طرد عدد من المعلمين من مدارسهم وإحلال عناصر لا تحمل أي شهادات بدلاً عنهم».
وأفادت المصادر، أن المليشيا في محافظة إب أقدمت على طرد مديرة مدرسة للبنات في مديرية جبلة، بهدف إجبارها على رفع الإضراب المتواصل في المدرسة، موضحة، أن مشرف الحوثيين بالمديرية محمد درهم الغزالي اعتدى على المعلمات الحاضرات في المدرسة، ووجه لهن الشتائم وهددهن بالفصل من العمل واستبدالهن في حال لم يَعُدْن للتدريس. وذكرت المصادر، أن القيادات الحوثية في وزارة التربية والتعليم تطالب المعلمين بالتخلي عن مرتباتهم والعمل من دون مقابل، مؤكدين أن لديهم البدلاء للعمل.
واتهم الناشط عبدالوهاب قطران مليشيا الحوثي بالتهرب من مسؤولياتها وعدم صرف المرتبات، مخاطباً أحد قيادات المليشيا بالقول: «ادفع الرواتب ويكفي استخدام فزاعة الحرب؛ لأنها مستهلكة وباتت ممجوجة وسامجة».
وقال الناشط محمد عبدالسلام الصالحي: «المعلم اليمني راتبه ٧٦ ألف ريال في الشهر، ومع هذا مقطوع منذ ٨ سنوات، ومما يزيد الطين بلة المسؤول الذي يأمره بالتدريس والتضحية يملك سيارة سعرها يعادل راتب المعلم لمدة ٢٦ سنة». يأتي ذلك في الوقت الذي يتبادل فيه قيادات المليشيا، عبر وسائل إعلامهم وشبكات التواصل الاجتماعي، الاتهامات بالفساد والسرقة ونهب المال العام وإيرادات الموانئ والمنافذ البرية المستحدثة.
واتهم القيادي الحوثي محمد العماد مليشياته ببيع أراضي وعقارات وأرصفة موانئ الحديدة لصالح رجال أعمال موالين للمليشيا، إضافة إلى أراض تابعة لمصنع أسمنت عمران، منحها رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط لأحد أقاربه.