وأعربت إيمان، عبر لقاء أجرته «عكاظ» معها، عن شكرها لكل محبي والدها، ولكل من يحمل مشاعر الوفاء لسلامة العبدالله، رحمه الله، معتبرة ذلك نعمة تستوجب الشكر.
وتحدثت إيمان، عن علاقتها بوالدها، فذكرت أنه كان صارماً حازماً قبل وفاة والدتها، رحمها الله، وبحكم أنها ابنته الوحيدة فقد كان حريصاً على حمايتها من عالم لا تعرف تفاصيله.
أما بعد وفاة والدتها، تقول: أصبح الوالد قريباً جداً مني، ويتعامل معي كصديق وبقلب شفوق لدرجة أنه كان يبكي أحياناً عند الحوار ويوضح مدى خوفه عليّ.
وتضيف عن حياته الخاصة: كان سلامة العبدالله محباً للفن الشعبي، وكان حريصاً على أن أتعلم وأنا في عمر 9 سنوات الكثير من التفاصيل الحياتية المرتبطة بهويتنا وتراثنا.
وعن أقرب الفنانين والشعراء لقلب سلامة العبدالله، ذكرت إيمان، أن جميع الشعراء والفنانين كان لهم احترامهم وتقديرهم لدى والدها، وقالت إن علاقة سلامة العبدالله مع راشد بن جعيثن حظيت بقدر كبير من التقدير والاحترام المستحق، مشيرة إلى حرص والدها على تأدية الأغنية التي يقدمها بإتقان واجتهاد دون أن تفقد جمالها.
إيمان تحدثت عن وصايا والدها، فقالت: إنها تتمثل في الصلاة، وتقليل الصداقات خوفاً من الخذلان، وأهمية الترابط العائلي الذي ظل حريصاً عليه في حياته.
ووصفت إيمان والدتها الراحلة، بأنها كانت بمثابة الأم والزوجة والصديقة ورفيقة الدرب لوالدها، وقالت إن رحيلها ترك حزناً عميقاً في قلب والدها.
وختمت إيمان حديثها بالقول إنها تتمنى إنشاء معهد موسيقي باسم سلامة العبدالله، لكن ظروفاً كثيرة تحول دون ذلك، بحسب وصفها.