أمير قطر: المجتمع الدولي فشل في تحمّل مسؤولياته
نوّه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالجهود المباركة للمملكة لعقد القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، في وقتٍ حاسم في تاريخ المنطقة.
وقال: فشل المجتمع الدولي في تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ونتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، وإلى متى سيُسمح لها بضرب جميع القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين.
وأكد الشيخ تميم أن ما يحدث في غزة يشكّل خطراً على جميع المستويات، فكيف أصبح قصف المستشفيات أمراً عادياً، يتم إنكاره.
من الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، دعا زعماء الأمتين العربية والإسلامية المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر في غزة، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير.
الرئيس الإيراني: الاحتلال انتهك القيم الإنسانية
رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس إبراهيم رئيسي قال: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت القيم الإنسانية، وشنت هجوماً وحشياً على غزة، مبيناً أن أغلب ضحايا الاحتلال هم من الأطفال والنساء والطواقم الطبية والإغاثية. وشدد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض على أهمية وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، داعياً إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
الرئيس التركي: إسرائيل تستهدف المستشفيات
أكد رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل وحشي المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللجوء، إضافةً إلى قتل المدنيين في غزة والتهجير القسري. وأوضح أنه يجب أن تضطلع الولايات المتحدة ودول الغرب بدورها في حماية حقوق الإنسان، وعدم التغافل عن ممارسات إسرائيل التي اتضحت جلياً خلال التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً: «الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة، وقد رأينا أمهات يحضن أطفالهن وقد فارقن الحياة، وآباء يبحثون عن أفراد عائلاتهم بين الركام والحطام». مشدداً على ضرورة أن ينظر مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل في غزة التي حرمت من المساعدات الإنسانية.
الرئيس العراقي: أهمية تحرُّك المجتمع الدولي
أدان رئيس جمهورية العراق الرئيس الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، بشدة، الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لا سيما جرائم استهداف المجمعات السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية التي نتج عنها سقوط آلاف من الضحايا ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرُّك الجاد لإدانة الهجوم الممنهج والانتهاكات الخطيرة الإسرائيلية واستهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة، والوقف الفوري للأعمال الحربية، إضافة إلى التحرك السريع والجاد لأجل السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية فوراً ومن دون قيود.
الرئيس الإندونيسي: مساءلة الإسرائيليين عن جرائمها
أكد رئيس جمهورية إندونيسيا الرئيس جوكو ويدوجو، ضرورة أن تتحد دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا الحراك عبر المطالبة بوقف تام لإطلاق النار الذي بدونه لن تتحسن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً ما يتعرض له المدنيون من قتل، وإيجاد الطرق والسبل لإقناع الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وزيادة حجم هذه المساعدات، وأن تكون هناك آلية لتوزيعها بصورة مستدامة. وبين الرئيس الإندونيسي، أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية مثير للقلق، خصوصاً استهداف المستشفيات في غزة، وهو أمر يستدعي من منظمة التعاون الإسلامي أن تستخدم كل المسارات وتطالب بمساءلة الإسرائيليين عن كل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها والسماح بدخول المفوضيات ولجان التحقيق في المناطق المحتلة.
الرئيس الباكستاني: إبادة جماعية تنزف القلوب
أكد الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، أن ميثاق الأمم المتحدة تعهد بإنقاذ الأجيال القادمة من أتون الحرب، وقال: «للأسف نحن نشاهد هذا الانحدار المؤلم إلى حرب أخرى في غزة، والأمر المؤلم من هذه الحرب والأسوأ منها هو الإبادة الجماعية. تنزف قلوبنا لصور الأطفال والمقاطع الممزقة والمدارس والمساجد المدمرة ومخيمات اللاجئين المخربة وتفجير سيارات الإسعاف والمستشفيات».
داعياً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، وقال: «إن الحل الوحيد للموقف الحالي يكمن في إيجاد حل دولة مستقلة فلسطينية على حدود ما قبل يونيو 1967م، والقدس الشريف الشرقية عاصمة لها».
ولي عهد الكويت: جرائم تفوق الوصف
أكد ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الجابر الصباح، أن ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة من جرائم تفوق الوصف على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، يؤكد ممارسة إسرائيل للعقاب الجماعي الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، في مشهدٍ يكشف ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
ودعا المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني.
رئيس القيادة اليمني: فلسطين جوهر الوجدان العربي
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية الدكتور رشاد محمد العليمي: إن الوقائع التي تهز المنطقة منذ أسابيع، تؤكد أن فلسطين لا تزال -وستظل- هي قلب وجوهر الوجدان العربي والإسلامي ومحور أمنه القومي، وهذه القمة تؤكد أننا ما زلنا متحدين شعوباً وحكومات، دعماً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقاً للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف: في كل اختبار تجد إسرائيل ذات الموقف العربي والإسلامي المقاوم للاحتلال والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان أول مرة، وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية والدعم المطلق لها ولمنظمة التحرير الفلسطينية.
رئيس الصومال: يناقض كل القيم والأخلاق
أوضح رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، أن ما يحدث في غزة يناقض كل القيم والأخلاق الإنسانية ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وقال: «إن العالم ونحن قلقون على ما يحدث من دمار في غزة»، مشيراً إلى أن «العالم وشعوبنا تشاهدنا وتتوقع منا أن نوقف هذه المجازر وقتل الأطفال في فلسطين». وأضاف: «لا بد من وقف شامل لإطلاق النار، وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحل عادل للقضية الفلسطينية، مشدداً على إنشاء دولة فلسطينية وفقاً لحدود عام 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وهو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة».
رئيس المجلس الليبي: القمة تجسّد إرادتنا الجماعية
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، أن القمة المشتركة تجسّد إرادتنا الجماعية في الانتقال من القول إلى الفعل، وتظهر الالتزام الجماعي تجاه دولة فلسطين وطناً وشعباً ومقدسات، وهو ما يجب أن ينعكس فيما يتم اتخاذه من قرارات ومواقف ستصدر عن القمة.
ودعا لعدم التغاضي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والوقوف معه حتى ينال كامل حقوقه والمطالبة برفع الظلم التاريخي عن فلسطين وشعبها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
وطالب بضرورة الانتقال من دائرة الفعل إلى عمل خطة فورية وتشكيل لجنة مشتركة من القمتين العربية والإسلامية، تتوجّه إلى عواصم القرار في الدول الغربية لإيصال موقفنا جماعياً لها ومواقف شعوبنا، والعمل على تقديم قرار عربي وإسلامي لمجلس الأمن يمثّل الإجماع العربي والإسلامي، ويؤكد ثوابت دعم القضية الفلسطينية العادلة.
رئيس تشاد: حرب بشعة
وصف الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو رئيس جمهورية تشاد، الأوضاع في قطاع غزة وما تتعرض له من حرب بشعة، بأنها أزمة لا مثيل لها، منوهاً بتوقيت انعقاد القمة العربية الاسلامية المشتركة في الرياض، لبحث الوضع المتأزم في غزة وما تتعرض له القضية الفلسطينية التي تشغل الميدان العربي والإسلامي.
وأكد رئيس جمهورية تشاد أن الوقت أصبح ضرورياً بالنسبة للأمة الإسلامية لتصل إلى حلول مستدامة ونهائية حتى يستطيع الشعب الفلسطيني أن يعيش في أمن وأمان في دولة مستقلة خاصة به، حسب القرارات الدولية، داعياً إلى أخذ القرارات اللازمة من قبل المجتمع الدولي، خصوصاً الأمم المتحدة، لتكون بداية العمل الرسمي للقيام بحل الأزمة، إضافة إلى فرض وقف إطلاق النار وانسحاب بدون مواربة لكل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتطبيق جميع القرارات الدولية والأممية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وحق سيادتهم لدولتهم.
وأكد وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بيراموف، أن بلاده تدعم بقوة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لإنهاء هذا الصراع، مشدداً على ضرورة حشد المجتمع الدولي قدراته؛ ليعيد الحياة إلى طبيعتها، وأن يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض أمس: إن أذربيجان تدعو لدعم الجهود لإيجاد حلول للسلام الدائم المستمر في فلسطين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وفقاً للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن، لتحقيق العدالة في الساحة الدولية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأوضح رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، أن ما يحدث في غزة يناقض كل القيم والأخلاق الإنسانية ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وقال: «إن العالم ونحن قلقون على ما يحدث من دمار في غزة»، مشيراً إلى أن «العالم وشعوبنا تشاهدنا وتتوقع منا أن نوقف هذه المجازر وقتل الأطفال في فلسطين».
وأضاف: «لا بد من وقف شامل لإطلاق النار، وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحل عادل للقضية الفلسطينية، مشدداً على إنشاء دولة فلسطينية وفقاً لحدود عام 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وهو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد ممثل رئيس جمهورية المالديف وزير الخارجية عبدالله شاهد أن الاستقرار والسلام في فلسطين «هو أهم شيء في الشرق الأوسط، ويكمن في حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية».
وشدد في كلمته، خلال فعاليات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض أمس، على أن الموقف الإنساني في غزة يسوء ساعة بعد أخرى جراء الاستهداف المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد عبدالله شاهد، بأنه لا بد من العمل بقوة على أن «نواصل إدانة العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، كما يجب مواصلة العمل تجاه إيقاف فوري لإطلاق النار، وأن نكون صوتهم (الفلسطينيون) المسموع».
وحث على فتح ممرات إنسانية آمنة؛ لضمان وصول المساعدات إلى غزة، بالحجم المطلوب. ونبّه إلى وجوب حماية الأطفال والشعب الفلسطيني.
وأكد ممثل سلطان عُمان، وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، أن سلطنة عمان تؤكد مجدداً موقفها الراسخ في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الحياة وبما يكفل له الحرية والكرامة وتقرير المصير، وسعيها الدائم في خدمة قضايا الأمن والسلم؛ إيماناً منا بأننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم المترابط، نتشارك مع شعوبه في المصالح والمصير، وعليه فإن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة هو فرض عين على كل ذي بصيرة في عالمنا المعاصر.
وأكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمذبحة وإبادة بمن فيهم النساء والأطفال، واصفاً موقف الدول الغربية بالانتقائي تجاه ما يحدث في فلسطين.
وقال: «إن هذا الموقف ونزوح وتهجير الفلسطينيين، يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع في انتهاك صارخ للقانون الدولي»، مشدداً على ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
ودعا لإيقاف كل أعمال الاستيطان الإسرائيلية ودعم المفاوضات لإحراز تقدم في حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وصف رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الأوضاع في قطاع غزة بأنها أزمة غير مسبوقة يزيدها تعقيداً تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
وأكد أن هذه القمة الاستثنائية تأتي في سياق مشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة في قطاع غزة وما خلفته من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافةً إلى التخريب والدمار والحصار الشامل، وذلك في خرقٍ سافر للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن ما يشهده قطاع غزة يعد حرب تدمير ممنهجة، تسقط أمامها كل مفردات الإدانة، مبيناً أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب بشعة لا يردعها قانون دولي ولا ضمير إنساني. ودعا ميقاتي إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة من الوضع الكارثي، والعمل الجاد على الانتقال إلى مربع القرار، بأن تكون السيادة الفلسطينية قضية عربية أولاً وأخيراً لا حياد عنها، والوقوف ضد مشروع التوسع الإسرائيلي وعمليات التهجير، وكذلك العمل معاً لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، وإطلاق مسار سياسي جدي يدفع باتجاه حل عادل وشامل ودائم، والتوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.
وحذّر رئيس وزراء أوزبكستان عبدالله أريبوف، من خطورة الصراع في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يظل صامتاً عمّا يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وقال أريبوف في كلمة خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض: «نؤيد الجهود المبذولة لإنهاء هذه المأساة عبر الأمم المتحدة وغيرها من المنصات الدولية»، مضيفاً: «لا شيء يمكن أن يعوض الخسائر البشرية في قطاع غزة».
ودعا رئيس وزراء أوزبكستان، إلى التوصل إلى حل وسط لأغراض إنسانية، ووقف الأعمال العدائية وحل النزاع بالوسائل الدبلوماسية.
أكد رئيس جمهورية طاجيكستان الرئيس إمام علي رحمان، أن الوضع المتأزم في فلسطين يثير قلق المجتمع الدولي بشكل كبير جراء ما يتعرض له سكان غزة من قصف وقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين؛ بينهم نساء وأطفال والتهجير القسري وقطع الطرق أمام الإمدادات والمساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية الحيوية.
ودعا إلى سرعة وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق استقرار الوضع وضمان السلام العادل والدائم من خلال تنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأضاف أن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودعم الجهود الرامية إلى استناد مسار الحوار السياسي الشامل يعد أمراً مهماً للتوصل إلى تسوية للقضية لوقف معاناة أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة من نقص الدواء والغذاء والكهرباء وغير ذلك من الضروريات الأساسية في ظل ظروف الحصار الكامل.
وأكد رئيس جمهورية سيراليون الرئيس جولويس مادا بيو، «إن ما يحدث على صعيد الموقف الإنساني في غزة يزداد أسى ووجعاً يوماً بعد يوم في ضوء المعاناة البشرية».
مبيناً أن حصار ومنع الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية من الدخول لقطاع غزة، والعقاب الجماعي صورة صارخة لانتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي، ومأساة من القتل والإصابات في صفوف المدنيين، علاوة على قطع المياه والكهرباء بشكل غير إنساني وتدمير المباني العامة والمساجد والمدارس ودور العبادة والمستشفيات.
وقال: «إن الوضع الإنساني يتطلب تدخلاً واستجابة طارئة متعددة الأوجه، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية».
وأكد رئيس الجمهورية القرغيزية صديق جيباروف، الحقوق القانونية المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال، وإقامة دولة ذات سيادة، عادّاً تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة الحل الوحيد والصحيح الذي يلبّي مصالح ورغبات وتطلعات الفلسطينيين.
معرباً عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة بسبب الأحداث المأساوية التي تشهدها فلسطين الشقيقة.
وقال: إن قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء أمر غير مقبول، ويشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، مطالباً بدعم الفلسطينيين في إنهاء العدوان الخارجي وقتل الأبرياء، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية، بسبب الأعمال القتالية في قطاع غزة التي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة للشعب الفلسطيني، وهي كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
وأكد رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة الرئيس عثمان غزالي، أن سكّان قطاع غزة يعيشون في عدد قليل من الكيلومترات، وسط هذه الوحشية وفي هذه الظروف القاسية، والغالبية العظمى منهم أطفال ونساء، والكثير منهم تحت الأنقاض، وهناك إزالة للبيوت والمناطق السكنية.
وأضاف: إن دولة فلسطين ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مطالباً بضرورة إنهاء الاحتلال، والعمل لأجل الكرامة الإنسانية دون النظر إلى اعتقادات الناس.
ودعا المجتمع الدولي باسم أطفال غزة وباسم إخوتنا وباسم إنسانيتنا لوقف هذه المذابح، ووضع حل لهذه الأزمة للحفاظ على السلام والاستقرار في بلادنا.
وأكد رئيس جمهورية جيبوتي الرئيس إسماعيل عمر جيلي، أن الشعب الفلسطيني الشقيق يتعرض لتطهير عرقي وإبادة جماعية ترقى لجريمة حرب مكتملة الأركان. مشيراً إلى أن هذه القمة تدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن النظام العالمي فشل مرات عديدة في تطبيق ما ينادي به من قيم الحرية والمساواة والعدالة والإنسانية، وفلسطين الشقيقة شاهد حي على ذلك، وأن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تضع المجتمع الدولي من جديد أمام اختبار أخير لما تبقى له من مصداقية.
وأكد رئيس جمهورية غامبيا الرئيس أداما بارو، دعم بلاده لفلسطين، داعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه لأكثر من 75 عاماً.
وبيّن خلال كلمته التي ألقاها في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض أن ما يحدث في فلسطين من تدمير للممتلكات لا يمكن تخيله، مشيراً إلى أن أفضل خيار هو الوصول إلى تسوية سلمية من خلال اتفاقات سلام شاملة وفقاً لحل الدولتين.
ودعا رئيس جمهورية غامبيا، إلى مؤتمر عاجل للسلام لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وأن يطالب المجتمع الدولي قوات الاحتلال بالالتزام بمجريات عملية السلام وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد رئيس جمهورية السنغال الرئيس ماكي سال، أن تنظيم هذه القمة يأتي في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة جراء التصعيد الإسرائيلي، وقال: إنه منذ نشوب هذه الأعمال والسنغال تدين هذه الأعمال وتدعو إلى الوقف الفوري للعنف ووقف التصعيد، مبيناً أن الحرب لا يمكن أبداً أن تكون حلاً للصراعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما الحل السلمي من خلال وجود دولتين وفقاً لقرار الأمم المتحدة الذي يمنح السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستطرد قائلاً: «إن هذه القمة تطلب تطبيق قرارات الأمانة العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر الماضي، ونحن وغالبية الأعضاء قد دعمنا هذا القرار بالنسبة للسلام العام والشامل في هذه الأراضي وفي قطاع غزة»، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية في فلسطين.
وعدّ رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الرئيس محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، أن عقد القمة العربية والإسلامية المشتركة، جاء في ظروف استثنائية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تصفية ممنهجة وإبادة جماعية أمام أعين العالم.
وشدد الرئيس محمد ولد الشيخ، على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية وأهمية تدخل المجتمعات والقانون الدولي بثقل لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، واحترام عمق وخصوصية المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها الإسلامية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وأكد أهمية الالتزام بالمادة الأولى من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تنص على دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته، والحفاظ على الهوية التاريخية والإسلامية للقدس الشريف وعلى الأماكن المقدسة فيها.
وطالبت نائبة رئيس الوزراء في جمهورية أوغندا روكيا انسيجانا ناكادما إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها؛ وفقاً لمعاهدة جنيف، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يستحق السلام ولا بد للعالم ومن خلال الأمم المتحدة أن يحقق لهم العدالة كونهم ضحية للاعتداءات الإسرائيلية، داعيةً الدول الداعمة لإسرائيل لإدراك المخاطر.
وشددت ناكادما على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب مباشر للقوات الإسرائيلية من غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إليها، وإعادة كل الخدمات الصحية والكهرباء وغيرهما، ورفع الحصار عنها.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إلى أن إسرائيل تسعى منذ اليوم الأول لاحتلالها لهذا القطاع أن يختفي سكانه أو يهجروا منه، حيث صرح أحد وزرائها أنه ينبغي ضرب القطاع بالسلاح النووي، ما يمثل الحقد الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة الصامدين.
وبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها على قطاع غزة قتلت حتى تاريخه أكثر من 11 ألف مدني؛ 70% منهم من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتحت مطالبات القوى الدولية ومجلس الأمن أن يعفى المدنيون الفلسطينيون من شر الحرب الإسرائيلية البشعة.