الخبر الذي نشرته عكاظ مفاده أن مواطناً اشترى فيلا في شمال أبحر، وبعد سداد كامل أقساط البنك ونقل الملكية تبيّن بحسب تقرير هندسي أن المنزل به عيوب كبيرة، وأنه مخالف لخريطة الإنشاء، ويجب هدمه وإزالته. تقدم المواطن بقضيته إلى المحكمة التي نظرت فيها وعرضت العقار على مكتب هندسي أكد وجود عيوب إنشائية فادحة، وبناءً على ذلك قامت المحكمة بفسخ العقد وحكمت حكماً نهائياً مصدقاً من محكمة الاستئناف وواجب التنفيذ بإعادة المبلغ الذي دفعه المشتري وإعادة المنزل للبنك.
قصص وحكايات المنازل الكرتونية كانت شائعة جداً، كثيرون تورطوا فيها بإغراءات شركات العقار والبنوك التي تبيعها بمبالغ ضخمة غير معقولة، ومع ذلك لا يملك المواطن قليل الحيلة ومحدود الخيارات غير الدخول من هذه البوابة الاحتكارية التي لا يوجد منفذ غيرها، لكن المصيبة هي عندما يكتشف أنه بالإضافة إلى ورطته المالية الطويلة قد تورط أيضاً في منزل مغشوش قد يستحيل إصلاح عيوبه، أو يمكن إصلاح بعضها بمبالغ كبيرة لا يستطيعها لأن أكثر دخله أصبح رهينة البنك.
الحادثة التي نشرتها عكاظ عن إنصاف القضاء لذلك المواطن يجب أن تشجع كل الضحايا من أمثاله على اتباع طريقته في استرداد حقه المسلوب بالغش والخداع، لا تدعوا اللصوص يستمتعون بشقاء أعماركم، اطرقوا أبواب القضاء واستردوا حقوقكم.