وقال أبو سلمة:«الماء نفد تماما من المستشفى والدبابات الإسرائيلية لا تزال تحاصره ولدينا أكثر من 650 مريضا و500 من الأطقم الطبية وأكثر من 5 آلاف نازح»، مضيفاً: «المستشفى محاصر تماما والغذاء والماء قد نفدا، والاحتلال ضرب الخط الرئيسي للمياه، الأوضاع مأساوية والموجودون بالمستشفى يصرخون من العطش».
وأشار إلى أنهم لا يستطيعون إخراج حتى النفايات من المستشفى في ظل القنص المستمرة ولا التنقل من مبنى لآخر، مبيناً أنهم فقدوا التواصل مع زملائه في ظل استمرار تحليق الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء المستشفى.
وأفصح مدير المستشفى عن وجود مجندين إسرائيليين يتجولون داخل الأقسام خصوصاً قسم الطوارئ وقاموا بسحب الجثث، متسائلاً لم تطلق على قوات الاحتلال أي رصاصة من داخل المستشفى فأين هم المسلحون؟
ولفت إلى أن روايات الاحتلال الإسرائيلي بدخول أسلحة إلى المستشفى أو قسم الرنين المغناطيسي كاذبة، متوعداً بعمل المستحيل للبقاء والصمود رغم أن مقومات الصمود معدومة خصوصا الماء.
من جهة أخرى، أكد مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية اليوم أن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.
وقال مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ريك برينا في تصريحات لـ«رويترز» أن إحدى العقبات تتمثل في أن الهلال الأحمر الفلسطيني يفتقر إلى الوقود الكافي لتشغيل سيارات الإسعاف داخل غزة لإجلاء المرضى، مبيناً بأن مصر منفتحة لعبور سيارات إسعاف مصرية إلى غزة للمساعدة في إجلاء الناس طالما يمكن توفير الضمانات الأمنية والمرور الآمن.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم وفاة 40 مريضا بمستشفى الشفاء بغزة، بينهم ثلاثة أطفال خدج، منذ 11 نوفمبر نتيجة نقص الوقود وحصار القوات الإسرائيلية.
واتهمت الوزارة الجيش الإسرائيلي بتدمير أقسام طبية في هجومه على مستشفى الشفاء، مبينة أن مستشفى واحدا فقط، هو المستشفى الأهلي، الذي يعمل حاليا في شمال غزة من بين 24 مستشفى.
وفي سياق متصل، رصد إعلاميون متواجدون في مستشفى الشفاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على طفل لا يتعدى 12 عاما، حينما حاول التنقل من مبنى لمبنى للوصول لذويه، مبينة أن الجرافات الإسرائيلية شرعت في تدمير الجزء الجنوبي من المجمع وهي تتقدم لتجريف الأقسام الأخرى.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن قوات خاصة إسرائيلية تفتش كل مبنى وكل طابق في مستشفى الشفاء.