وترسيخاً لذكرى تأسيس الدولة السعودية أصبح لنا يوم آخر هو يوم التأسيس الذي تم إقراره للاحتفاء بالعمق التأريخي لها، وأيضاً لإزالة اللبس حول بعض المفاهيم والآراء بخصوص ظروف تأسيسها، وأصبح يوم التأسيس تظاهرة وطنية أخرى يحتفي بها الكبار والصغار بفرح واعتزاز.
ويوم أمس صدر أمر ملكي بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم باسم يوم العلم، باعتباره شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
وبذلك تعلو قيمة الوطن ورمزيته أكثر وأكثر، وبدلاً من أن يكون له يوم واحد فقط أصبحت له أيام، بل إن أيامه كلها أصبحت شاهداً على رفعته وقوته ومكانته في القلوب.