ونقلت وكالة رويترز عن المصادر قولها إن الدول الأعضاء تبادلت، أواخر الأسبوع الماضي، مقترح وثيقة وستناقش التفاصيل في الأسابيع القادمة، مبينة أن الهدف هو الانتهاء من إطار العمل بحلول سبتمبر، ويمكن استخدامه بعد ذلك في إعداد قائمة بالأفراد والشركات المحظورة، وذلك بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر تنفيذي، في مايو الماضي، يضع أساس عمل عقوبات أمريكية محتملة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني تحديد أهداف عسكرية لأول مرة؛ منها الطرق الرابطة بين الخرطوم وعدد من المدن أبرزها كردفان وبارا.
وقال الجيش السوداني، في بيان أمس، إنه سيتعامل مع الحركة في الطريق القومي الخرطوم ــ بارا كأهداف عسكرية للتدمير، وذلك بعد ساعات من قرار إغلاقه، مؤكداً أنه استند إلى قرار مجلس الوزراء الخاص بإغلاق طريق الصادرات أمام حركة السيارات نتيجة لاستخدامها من قوات الدعم السريع في نقل المنهوبات.
وكان رئيس الوزراء المُكلف عثمان حسين قد وجه، (الإثنين)، بإغلاق طريق الخرطوم ــ بارا، على أن تُحول حركة المرور إلى طريق الأبيض ــ كوستي ــ الخرطوم بدلاً عنه.
وكشفت منظمة «أكليد» غير الحكومية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3900 قتيل على الأقل حتى الآن، رغم أن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها تلقت تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل، بمتوسط واحد على الأقل في الساعة، مبينةً أن الأرقام المتوافرة في حوزتها تؤشر إلى أنه قُتِل ما لا يقل عن 435 طفلاً في النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2025 طفلاً.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 3.8 مليون شخص قد نزحوا داخلياً في السودان؛ منهم 1.9 مليون طفل، كما تم تهجير 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان ويعبرون حدوده، وعرضة للجوع والمرض والانفصال عن أسرهم.
وذكرت أن ما لا يقل عن 690 ألف طفل تعرضوا لسوء التغذية الحاد، و1.7 مليون طفل أعمارهم أقل من عام واحد، يتعرضون لخطر فقدان التطعيمات الحرجة، مما يزيد خطر تفشي الأمراض.