بدموع وعبارات تعجز عن حملها الجبال، تذكرت الحاجة أم سلمان من فلسطين، وهي على صعيد عرفات، ابنها الشهيد الذي اختفى طيفه عنها في 2014، ففاضت مشاعرها، وتوقفت مفردات الكلمة لتقول «والله ماني عارفة ولا كلمة، مش عارفه أتكلم»، لا يستطيع أحد أن يلوم الأم المكلومة، خاصة في حالة أم سلمان، كيف لا؟ فمن جهة فاقدة ابنها، وفي أخرى يقبع وراء قضبان السجن ابنها الآخر حمزه (أسيراً)، وفارقت الابتسامة محياها منذ 9 سنوات، لم تذق طعم الراحة والطمأنينة خلالها، حتى وصلتها أخبار اختيارها ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة والزيارة لأداء مناسك الحج، لتعود الابتسامة على محياها بعد قطيعة دامت لسنوات.
تقول أم سلمان: أعاد برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة والزيارة الحياة لها من جديد، لتبدأ رحلة الأمل فيها بالظهور مرة أخرى، ورفعت يديها بالدعاء: «الله يحفظ الملك سلمان الذي أكرم أمهات الشهداء والأسرى بفلسطين بأداء فريضة الحج».