كما دشّن الأمير فيصل بن سلمان البانوراما «الوصفية» للحُجُرات النبوية الشريفة وبيوت الصحابة -رضوان الله عليهم-، وقسم المسجد النبوي الشريف والمنبر الشريف، إلى جانب موسوعة الحُجُرات التي تتكون من 7 إصداراتٍ علميةٍ تأصيلية.
وخلال جولة أمير المدينة على المتحف، اُفتتح الجناح الإبداعي التقني للتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وما تبذله من جهود عالمية وأعمال دولية لخدمة الإسلام والمسلمين، وإظهار سماحة الإسلام في ضوء رسالته العظيمة التي جاءت رحمة للعالمين.
العيسى:
«متحف السيرة» عمل إسلامي مميز
قدّم الشيخ الدكتور محمد العيسى عظيم شكره وامتنانه لأمير منطقة المدينة المنورة على دعمه للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يُعد عملاً إسلامياً مميزاً في التعريف بالنبي الكريم ﷺ، ونشر تفاصيل سيرته الشريفة بما تحمله من قيم إسلامية سامية من مصادرها الصحيحة للجميع -المسلمين وغير المسلمين- حول العالم، مجسِّدة بالشاهد الحيّ النصرة الحقيقية لنبينا الكريم من خلال العمل المستدام الذي لا يرتهن للأحداث الوقتية فحسب.
وعبّر الدكتور العيسى عن اعتزاز رابطة العالم الإسلامي بما يحظى به هذا المنجَز الإسلامي الكبير من اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين في ظل الثقل الإسلامي للمملكة العربية السعودية والاستحقاق الريادي لها، لا سيما أنها حاضنة للحرمين الشريفين وتتشرف بخدمتهما ورعاية قاصديهما، خصوصاً أن المملكة تمتلك المصدر الوثائقي لأهم فصول التاريخ الإسلامي.
يُذكر أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الواقع جنوب المسجد النبوي، تُشرف على إدارته وتشغيله رابط العالم الإسلامي بدعم وتمكين من هيئة تطوير المنطقة، ويستهدف إثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تهيئة بيئة ثقافية جاذبة تستعرض الإرث التاريخي الإسلامي لأرجاء العالم، انطلاقاً من المنهج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة؛ لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته.