وأفادت وزارة الدفاع (البنتاغون) بأنها سترسل منظومة دفاع جوي من طراز«ثاد» وكتائب إضافية من أنظمة الدفاع الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط، ردا على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قواتها في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان، اليوم (الأحد): «بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجه بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة».
وبحسب أوستن، تشمل الخطوات الإضافية تحريك المجموعة القتالية لحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى المنطقة المسؤولة عنها القيادة المركزية من أجل تعزيز جهود الردع، وزيادة حماية القوات الأمريكية بالمنطقة، والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.
وشملت الخطوات أيضا تحرير المجموعة القتالية لحاملة الطائرات جيرالد فورد الموجودة في منطقة شرق المتوسط، ونشر بطاريات صواريخ (ثاد) و(باتريوت) في أنحاء مختلفة من المنطقة لتعزيز حماية القوات الأمريكية. وتضمنت وضع عدد غير محدد من القوات في حالة الاستعداد للانتشار في إطار خطط الطوارئ.
ويأتي رفع التأهب الأمريكي بعد محاولات متعددة خلال الأيام الماضية، لضرب قواعد وقوات أمريكية متمركزة في العراق، إذ استهدفت فصائل مسلحة قاعدة عين الأسد في الأنبار غربي العراق نحو 4 مرات خلال الفترة الماضية.
وزعمت جماعة مسلحة عراقية (حركة المقاومة العراقية) خلال الساعات الماضية استهداف مطار إربيل، وقبلها شهدت قاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد محاولة استهداف أيضا للقوات الامريكية.
فيما هدد حزب الله اللبناني بالدخول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إذا ما استدعت المعطيات الميدانية الأمر، فيما تصاعدت حدة المناوشات بينه وبين القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصره ليل (السبت الأحد).
وتجدد القصف اليوم أيضا بين الجانبين، واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله بأنه يجر لبنان إلى الحرب.
وفي سورية، رصدت إسرائيل خلال الفترة الماضية بعض التحركات لعدد من الفصائل، وقد عمدت الأسبوع الماضي إلى قصف مطار دمشق وحلب.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر تعرض القوات الأمريكية في سورية والعراق لعدة هجمات بالمسيرات.
ومن اليمن، هدد زعيم الحوثيين في اليمن يوم العاشر من أكتوبر بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ إذا تدخلت القوات الأمريكية في الصراع بغزة بشكل مباشر.