ونظراً لأنها مرض شائع، يعتقد الناس، عادة، أن أي ألم أو وخز في الظهر قد يكون بسبب مشكلة في الجهاز العضلي الهيكلي، في الوقت الذي يمكن أن يكون عرضاً من أعراض السرطان. فمن الممكن أن يكون مرض السرطان ناتجاً عن نمو ورم خبيث عندما ينتشر السرطان في الظهر.
ووفقاً لخبراء الصحة، فإن سرطان الثدي والرئة والخصية والقولون، هي أربعة أنواع شائعة من السرطانات التي من المرجح أن تنتشر في الظهر، لأنها قريبة من الناحية التشريحية من العمود الفقري.
وبحسب تقارير متعددة، فإن 25% من مرضى سرطان الرئة يبلغون عن آلام الظهر كأعراض. ووفقاً لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة؛ يمكن الشعور بألم أسفل الظهر إذا انتشر سرطان الرئة إلى العظام، وتصاحب ذلك أعراض أخرى لسرطان الرئة، مثل التعرق الليلي والقشعريرة والحمى ومشاكل الأمعاء أو المثانة وفقدان الوزن غير المبرر. أما الفرق بين آلام الظهر الناجمة عن السرطان وآلام الظهر المعتادة فهو أن الألم الناتج عن السرطان ثابت، ولا تخفف مع التغييرات في الوضع أو الحركة.. علاوة على ذلك، يمكن أن تمثل إزعاجاً خفيفاً أكثر من كونها ألماً حاداً أو ملحوظاً؛ وفق صحيفة تايمز أوف إنديا، ولكن الشعور بألم شديد وغير محتمل قد يكون مؤشراً خطيراً لوجود مشكلة صحية تتطلب العناية الطبية الفورية، خصوصاً في حالة حدوثه بالشكل المفاجئ، فيمكن أن ينتج عن تفاقم مشاكله التمزق في العضلات أو الأربطة، ما يؤدي إلى صعوبة الحركة. كما أن انتشار الألم وعدم اقتصاره على الظهر وتفشيه في مناطق أخرى محيطة به مثل الساقين، فهذا يعني حدوث مشكلة خطيرة في هذه الحالة.