وجاءت تصريحات الرئيس الروسي على وقع مخاوف كانت طرحتها دول غربية من التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين الصين وروسيا. فمنذ فترة غير قصيرة، تعيش العلاقات بين البلدين تقارباً في عدد من الملفات.
وعلى الرغم من أن بكين لم تؤيد صراحة حملة موسكو العسكرية التي شنتها على جارتها الغربية أوكرانيا، إلا أنها لم تنتقد الكرملين بأي شكل بل حملت أكثر من مرة حلف شمال الأطلسي مسؤولية استفزاز روسيا.
يذكر أن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين كانا أعلنا عن شراكة إستراتيجية في موسكو قبل أيام، تهدف إلى التصدي لنفوذ الولايات المتحدة، وقالا إنه لن يكون بها مجالات تعاون محظورة.
ويأتي التقارب الصيني الروسي، في وقت يتصاعد التوتر بين واشنطن وكل من موسكو من جهة وبكين من جهة أخرى، إذ دفعت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا واشنطن إلى فرض آلاف العقوبات على موسكو، ما دفع الأخيرة إلى الاتجاه أكثر بعد نحو الحضن الصيني.
بدورها انتقدت بكين سابقا ما وصفته بالأحادية، داعية إلى نظام دولي جديد قائم على الحوار والتعاون، في انتقاد للسياسة الأمريكية.