أكاديمي يبيع خبز المجرفة.. هل يحفّز زملاءه ؟

يحترف أستاذ جامعي لأول مرة إعداد وبيع خبز المجرفة الشعبية خلال ليالي رمضان بتاريخية الطائف، الأمر قد يحفّر زملاء أكاديميين معه للانخراط في مثل هذه الحرف اليدوية؛ طمعاً في عوائدها الاقتصادية.

إذ كشف الدكتور أحمد بن محمد محفوظ لـ«عكاظ»، أنه أستاذ مشارك بجامعة الطائف في كلية الحاسب، لكنه استغل فراغه بهذا الشهر الكريم، للعمل في بسطة الخبز الجمري على المجرفة، بهدف النزول للمجتمع وإشغال وقت الفراغ بالشيء المفيد، ليعمل ويكسب المهارة ومعرفة الرجال، إذ يعد خبز المجرفة من الأكلات الشعبية التي تعد موروثاً أصيلاً تشتهر به الطائف منذ القدم، فهو من النوع الجميل واللذيذ جداً، شرط إبرازه بشكل رائع ليلاقي استحسان الآخرين، مبينا أنه يستفيد منه درساً جديداً كل يوم.

وعن ما أضافه أكاديمياً له، قال بن محفوظ إن العمل الأكاديمي مرتبط بالعمل الميداني، ودائماً ما يُطلب من طلاب الجامعات التطبيق الميداني، وإن طلاباً له تفاجؤوا حينما شاهدوا أستاذهم الجامعي يمارس الحرفة الشعبية، ليرسخ قيمة العمل الذي لا كبير فيه.

وفيما يخص حجم العائد الاقتصادي، ذكر بن محفوظ عدم رغبته الإفصاح عن ذلك لكونه من أسرار البسطات الأخرى، مؤكداً على أن الفائدة الأهم تكمن في الخبرة والدروس اليومية المستفادة،

يذكر أن تاريخية الطائف شهدت مشروعاً لتهيئتها قبل رمضان ينفذ على 4 مسارات، الأول منها معالجة التشوّهات البصرية، ثم مسار الفعاليات والترفيه، ومسار تجربة الزائر، وأخيراً المسار الأمني، وحظيت المنطقة التاريخية بزيارة محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار، فيما تشهد المنطقة أعداداً هائله من الزوار..