وأجريت الدراسة في جامعة (أنجليا روسكين) بالمملكة المتحدة، حيث خضع 174 مشاركاً لتجربة استمعوا فيها إلى تسجيلات لتغريد الطيور وأصوات مرورية. وبينت النتائج أن المشاركين الذين استمعوا لتغريد الطيور شهدوا انخفاضاً كبيراً في مستويات التوتر، على عكس أولئك الذين استمعوا إلى أصوات المرور التي تسببت في زيادة القلق لديهم. وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية البيئة الصوتية المحيطة بنا وتأثيرها المباشر على صحتنا النفسية، مشيرة إلى أن دمج أصوات الطبيعة في الحياة اليومية، سواء من خلال قضاء الوقت في الأماكن الطبيعية أو استخدام تسجيلات صوتية، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين الحالة المزاجية. وفي ظل تزايد الاهتمام بالصحة النفسية عالمياً، تُظهر النتائج أهمية الاستفادة من أصوات الطبيعة بصفتها عنصراً بسيطاً، لكن فعّال في استراتيجيات تحسين المزاج والرفاهية. كما تفتح هذه الدراسة الباب لمزيد من الأبحاث حول دور الأصوات الطبيعية في دعم الصحة النفسية، وتؤكد أن التعرض المنتظم لها قد يكون له فوائد بعيدة المدى.