في واقعة أثارت الرعب والجدل بين المصريين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يُظهر شابين في حالة غير طبيعية بأحد شوارع منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ويظهر في الفيديو أحد الشابين وهو يترنح بشكل واضح وغير متزن، بينما كان الآخر ملقى على الأرض يتحرك بطريقة غريبة تشبه السباحة، في مشهد وُصف بأنه «يشبه الزومبي»، وبحسب شهود عيان، فإن الشابين كانا تحت تأثير مخدر «الاستروكس» أو «الشبو» وهما من المخدرات الاصطناعية الخطيرة التي انتشرت في مصر خلال السنوات الأخيرة.
الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات «إكس» و«فيسبوك» أثار موجة من القلق والغضب بين المواطنين، حيث طالب الكثيرون بتدخل عاجل من السلطات لمواجهة تفشي هذه المخدرات القاتلة، وبحسب مصادر محلية، تم تسجيل الفيديو في أحد شوارع شبرا الخيمة، وهي منطقة معروفة بكثافتها السكانية، مما زاد من حدة المخاوف بشأن تأثير هذه الظاهرة على المجتمع.
لم يمض وقت طويل حتى خرجت وزارة الداخلية المصرية برد رسمي على الواقعة، وفي بيان نشرته على صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، أكدت الوزارة أنها «كشفت ملابسات ما تضمنه مقطع الفيديو المتداول، الذي يظهر شخصين بمنطقة شبرا الخيمة في حالة ترنح شديد نتيجة تعاطي مواد مخدرة»، مضيفة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية الشابين وضبطهما، وأن التحقيقات الأولية أثبتت تعاطيهما مخدر «الاستروكس»، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، وأكد البيان أن الوزارة مستمرة في جهودها لمكافحة انتشار المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها.
ما هو مخدر الاستروكس والشبو؟
أخبار ذات صلة
«الاستروكس» هو مخدر تخليقي يُصنع من مواد كيميائية تضاف إلى أعشاب طبيعية مثل البردقوش، ويُمزج غالبا مع التبغ لتدخينه، ويُعرف برخص ثمنه وسهولة تصنيعه، مما ساهم في انتشاره السريع بين الشباب في مصر، أما «الشبو» المعروف أيضا بـ«الكريستال ميث» فهو شكل بلوري من الميثامفيتامين، ويُعتبر من أخطر المخدرات لتأثيره السريع والمدمر على الجهاز العصبي، ويتسبب كلا المخدرين في الهلوسة، فقدان الوعي، السلوك العدواني، وفي بعض الحالات الموت المفاجئ نتيجة جرعات زائدة. ووفقا لتقارير سابقة من صندوق مكافحة الإدمان، فإن «الاستروكس» يشكل نحو 40% من حالات تعاطي المخدرات في مصر، مما يجعله تهديدا متزايدا.
وأثارت الواقعة موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن صدمتهم من المشهد، بينما دعا آخرون إلى تشديد العقوبات على تجار المخدرات، وقال أحد المعلقين: «هذا المخدر يحول الشباب إلى أشباح.. يجب وقف هذه الكارثة فورا»، فيما طالب آخرون بتكثيف حملات التوعية للحد من انتشار هذه الآفة.