تابعنا، في الأيام الماضية، تنافساً مثيراً في الأشواط التأهيلية لسباقات الملواح، وأشواط المزاين لم تكن أقل منافسة وإثارة عن أشواط الملواح، ففي أشواط المزاين التقى عشاق الجمال، واجتمع في ملهم أجمل الصقور من كل أنحاء العالم وتنافست على جوائز مميزة ولقب كبير.
مسابقة المزاين، شهدت ثمانية أشواط؛ ثلاثة لفئة الفرخ، فيما خصّصت خمسة أشواط للقرناس، حصل فيها صاحب المركز الأول على 300 ألف ريال، مقابل 200 ألف ريال لصاحب المركز الثاني، و100 ألف ريال لصاحب المركز الثالث، أما مقاييس الجمال في مسابقة المزاين فتمحورت في نقاط معينة، إذ خضعت الصقور المشاركة لمعايير لجنة التقييم، التي توزع 100 درجة على سبعة عناصر للجمال، وهي: الرأس والعاتق، النحر، الظهر، الحجم، اللون، الوسرة، وتمنح الصقور صاحبة أعلى تقييم جوائز المسابقة.
وتعتبر الصقور الجميلة محل فخر واعتزاز لمُلاكها، وعشاق هذا الموروث العريق لا يترددون في دفع الملايين من الريالات من أجل الحصول على أجمل أنواع الصقور، العيون شاهدت تجمُّع أجمل الصقور حول العالم في مسابقة المزاين بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور؛ الذي بات الرقم الأهم والصعب في مسابقات الصقور، ويكفي دخول المهرجان لموسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر تجمع للصقور حول العالم.
هذا كله؛ من جمالٍ للصقور وتنظيمٍ عالي المستوى للمهرجان، يأتي في إطار حرص القيادة الحكيمة وسعيها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة ودعمه ضمن خططها لتحقيق رؤية السعودية 2030، وتعزيز ريادة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية وتثقيف الأبناء بتاريخنا وما فيه من القيم والعادات الأصيلة.