وتبدو هذه الكلف هينة مقابل الكلف السياسية المترتبة على هجوم مزدوج ومتزامن على الكهرباء في وقت تواجه الحكومة أزمات في توفير الطاقة وقرب الانتخابات، ولا تعرف حتى الآن، على وجه التحديد، هوية المهاجمين، كما تدور شكوك حول أن الحريق كان متعمداً في البصرة.
وتدور شكوك كبيرة بشأن عملية تفجير الأبراج بسبب الحماية التي توفرها السلطات لأبراج الطاقة، وأعلنت خلية الإعلام الأمني العثور على 16 عبوة ناسفة معدة لاستهداف أبراج الطاقة في صلاح الدين بعد يومين من إسقاط 3 أبراج في المكان نفسه.
وذكرت الخلية في بيان أن «قوة من اللواء 95 الفرقة 21 ضمن قيادة عمليات صلاح الدين، وجهد هندسي تمكنت من صيانة الكهرباء، والعثور على 16 عبوة ناسفة غربي ناحية الصينية في منطقة السكريات التابعة لقضاء بيجي، إذ تم التعامل معها أصولياً».
ووصفت الخلية المهاجمين بـ«العناصر الإرهابية المنهزمة والخارجة عن القانون»، موضحة أن القطعات الأمنية عززت تواجدها في المكان، فيما نفذت عمليات استباقية ضمن قاطع المسؤولية.
ولفتت إلى أن قواتها الأمنية مستمرة في أداء الواجب والمهمات الموكلة إليها بالشكل المطلوب وتوفير أقصى درجات الحماية لأبراج الطاقة الكهربائية.
وتقدر السلطات تكلفة الأبراج التي تعرضت للهجوم السبت الماضي بنحو 75 مليون دينار، بمعدل 25 مليون دينار لكل برج في حال إصلاحه، فيما الأنباء تتحدث عن أضرار جسيمة، وسقطت الأبراج في المناطق الحدودية بين صلاح الدين والأنبار، وتم ذلك باستخدام عبوات ناسفة.