وأدى الهجوم الجوي والبري غير المسبوق الذي شنته إسرائيل على غزة إلى نزوح نحو 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتبحث أعداد كبيرة من السكان عن مأوى في المناطق التي حددت إسرائيل أنها آمنة ولكنها تعرضت للقصف، ما أكد أنه لا يوجد مكان آمن في غزة وفق ما أوردت «اسوشيتد برس».
ووصل سكان القطاع إلى رفح بالشاحنات والعربات وعلى الأقدام، وأولئك الذين لم يجدوا مكانا في الملاجئ المكتظة بالفعل نصبوا خياما على جوانب الطرق.
وقالت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما: «يستخدم الناس أي مساحة خالية لبناء الأكواخ. البعض ينام في سياراتهم، والبعض الآخر ينام في العراء».
وتتركز الحملة الإسرائيلية الآخذة في الاتساع، التي دمرت بالفعل جزءا كبيرا من الشمال، الآن على مخيمات اللاجئين في البريج والنصيرات والمغازي في وسط غزة، إذ قامت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية بتسوية المباني بالأرض.
وتحولت مدينة خان يونس في الجنوب، حيث تعتقد إسرائيل أن زعماء حماس يختبئون هناك، إلى ساحة معركة مشتعلة.