اعتمدت هيئة الطرق والمواصلات، ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2030، التي تهدف إلى تعزيز الريادة العالمية للهيئة في مجال التنقل المعزّز بالذكاء الاصطناعي، عبر تمكين منظومة متكاملة ومترابطة تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في دبي، وتتضمن الاستراتيجية 81 مشروعاً ومبادرة، تغطي ستة محاور: إسعاد الناس، والتنقل السهل والمبتكر، والإدارة الذكية للحركة المرورية، والترخيص الذكي، والجهوزية للمستقبل، والتميّز في الأصول.
وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير: «تتواءم استراتيجية الذكاء الاصطناعي للهيئة 2030 مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، والاستراتيجيات الوطنية على المستويين الاتحادي والمحلي، والاستراتيجيات التخصصية في الهيئة بما في ذلك الاستراتيجية الرقمية 2030، وتهدف إلى تعزيز القدرات البشرية لتطبيق وتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، وقيادة منظومة ذكاء اصطناعي مترابطة لتعزيز المرونة والابتكار، وتحقيق الريادة في التحوّل القائم على الذكاء الاصطناعي في خدمات ومنتجات وعمليات الهيئة، إلى جانب تبنّي حوكمة مؤسسية قوية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرات التقنية للذكاء الاصطناعي والبيانات لمواكبة التطور المستمر في هذا المجال، مؤكداً أن تقنيات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي تُعد ركيزة أساسية للتحول الرقمي في عصر الاقتصاد الرقمي، حيث تسهم في تعزيز كفاءة العمليات، ودعم اتخاذ القرار، والتشجيع على الابتكار في مختلف القطاعات».
المبادرات والأهداف
وأضاف: «تتضمن الاستراتيجية تنفيذ 81 مشروعاً ومبادرة، خلال الفترة من 2025 إلى 2030، تغطي ستة محاور تركيز أساسية، هي: سعادة الناس، والتنقل السلس والمبتكر، والإدارة الذكية للمرور، والترخيص الذكي، والجهوزية للمستقبل، والتميّز في الأصول، وتهدف إلى تحقيق حزمة من المؤشرات، أهمها: تقليل زمن التنقل بنسبة تراوح بين 20% و30% من خلال تحسين عمل الإشارات المرورية، وتوفير حلول تنقل ذكية للمشاة، كما تهدف إلى تحسين الإنتاجية بنسبة تراوح بين 25% و40%، عبر توفير أدوات الذكاء الاصطناعي للموظفين، ومن الأهداف أيضاً خفض التكاليف بنسبة تراوح بين 10% و20% من خلال إنشاء منصات معزّزة بالذكاء الاصطناعي لإدارة الأصول، والصيانة التنبئية، وفحص السائقين».
وقال: «كما تهدف الاستراتيجية إلى زيادة مستوى سعادة المتعاملين بنسبة تصل إلى 35%، وتحسين التزام الشركاء بنسبة تراوح بين 30% و50%»، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات تعد من الجهات الرائدة في توظيف البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، حيث أنشأت عام 2017 منصة البيانات الضخمة، وأطلقت خريطة الطريق المشتركة للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للفترة من 2021-2025، ودشنت عام 2022 منصة الذكاء الاصطناعي لدعم تطوير تطبيقاته بفاعلية وكفاءة أفضل.
حالات الاستخدام
وأضاف مطر الطاير: «تعد منصة البيانات الضخمة محوراً رئيساً لإدارة البيانات وتبادلها بين مؤسسات الهيئة، وسجلت نمواً سنوياً بنسبة 30%، حيث تجاوزت السعة الإجمالية للبيانات 670 تيرابايت، وهو ما يعادل أكثر من 235 مليار ورقة، وترتبط المنصة بـ49 نظاماً مؤسسياً، وتوفر أكثر من 280 تكاملاً إلكترونياً لربط البيانات المختلفة للأنظمة، وأسهمت في دعم أكثر من 12 حالة استخدام لمشاريع الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في مركز التحكم الموحد بالهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة نفذت أكثر من 40 حالة استخدام للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، أهمها التنبؤ بصيانة الحافلات، وتحليل ملاحظات ركاب الحافلات، والتنبؤ بنسبة إشغال مواقف السيارات، وتفعيل الذكاء الاصطناعي التوليدي على نظام المحادثة المؤسسي (محبوب)، وتدرس الهيئة حالياً 45 حالة لاستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، أهمها ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في مترو دبي، وتحسين شبكة الحافلات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي».
مطر الطاير:
. «الهيئة» من الجهات الرائدة في توظيف البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
. تهدف «الاستراتيجية» إلى زيادة مستوى سعادة المتعاملين بنسبة تصل إلى 35%.