حذر أطباء من خطورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة في أوقات الذروة، خاصة خلال الأيام التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، مشيرين إلى أن التعرض للحرارة المرتفعة يتسبب في فقدان السوائل والجفاف، ما يؤثر في وظائف الجسم الأساسية ويؤدي إلى مشكلات صحية أبرزها التشنجات الحرارية والإنهاك الحراري، وضربة الشمس التي تعد حالة طبية طارئة يُصاب بها الجسم عندما لا يكون قادراً على تعديل وضبط درجة حرارته.
وحددوا ثماني طرق لتجنّب الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة، وهي ارتداء ملابس فضفاضة، وارتداء نظارات شمسية، ووضع كريمات واقية، وشرب كثير من السوائل، وعدم تناول أدوية تزيد من الجفاف، وعدم استخدام السيارة من دون مكيّف، وتجنب الأماكن المفتوحة، وممارسة الرياضة في أماكن مغلقة ومكيفة.
وتفصيلاً أكد أطباء في مستشفيات حكومية وخاصة: أحمد السيد، وحسين عبداللطيف، وآية شوشة، أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تبلغ 37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة المحيطة به، حيث يعمل الجسم على تعديل وضبط درجة حرارته عبر نظام التغذية الراجعة الطبيعي، وعندما ترتفع درجة الحرارة في الخارج يحاول الجسم أن يبرّد نفسه ليحافظ على درجة حرارته الطبيعية، عبر إرسال الدماغ إشارة إلى الأوعية الدموية والغدد العرقية والعضلات لطلب المساعدة في تخفيض درجة الحرارة، فتبدأ الأوعية الدموية بالتمدّد لتتيح للدم التدفّق بالقرب من سطح الجلد، ما يسمح للجسم بخفض درجة الحرارة الداخلية، من خلال إرسال الحرارة المخفضة إلى خارج الجسم، كما يبدأ الجلد بالتعرق وتتبخر المياه منه، ما يزيل الحرارة من الجلد ويُحدث تأثير التبريد.
وأشار الأطباء إلى أبرز 10 أمراض ناجمة عن الحرارة المرتفعة، تشمل الطفح الجلدي، والحكة وتشنج العضلات، والانتفاخ وسرعة التنفس، والإغماء والإنهاك الناجم عن الحرارة، وضربة الشمس التي تعد حالة طبية طارئة يُصاب بها الجسم عندما لا يكون قادراً على تعديل وضبط درجة حرارته، إضافة إلى زيادة نسبة التوتر والاكتئاب الناتجة عن عدم القدرة على الخروج لممارسة الأنشطة الخارجية خاصة لمن اعتاد عليها.
وحذروا من مخاطر الإصابة بضربة شمس، حيث تعد حالة خطرة، من أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم وتغيّر السلوك، كالشعور بالاضطراب وفقدان التركيز وانعدام التعرّق والغثيان، واحمرار الجلد وسرعة التنفس وتسارع دقات القلب والصداع، وتتطلب الاتصال بخدمات الطوارئ للحصول على الخدمات الصحية، إذ يجب على المصاب الوجود في مكان بارد للراحة وشرب السوائل لإعادة ترطيب الجسم، إلى جانب محاولة تخفيض درجة حرارة الجسم عبر استخدام المياه الباردة أو مكيف الهواء أو المروحة أو مكعّبات الثلج، أو وضع المناشف المبللة بالماء البارد على الرأس والعنق والإبطين.
وأشاروا إلى أن الإجهاد الحراري يحدث بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة، ما ينتج عنه فقدان مزيد من الماء والعناصر الغذائية دون التعويض بشكل كافٍ، وتتمثل الأعراض في الحمى والضعف والتشنجات العضلية، مع ظهور البشرة باللون الرمادي الباهت. وأكدوا ضرورة شرب المياه، مع ارتداء الملابس الخفيفة والمريحة والاستحمام بماء بارد، والذهاب للطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ساعة أو تفاقمها.
فيما حذرت أخصائية النساء والولادة، الدكتورة مي محمد، من أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤثر سلباً في النساء الحوامل، خاصة أن جسم المرأة الحامل تكون درجة حرارته أعلى من المعدل الطبيعي، نتيجة للتغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، وقد تتسبب الحرارة المرتفعة في فقدانها جزءاً من سوائل الجسم ما يعرّضها للجفاف والإجهاد، ما قد يؤثر سلباً في الجنين، ويمكن أن يتسبب في الولادة المبكرة بسبب نقص السوائل حول الجنين.
وحدد الأطباء ثماني طرق لتجنّب الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة، شملت ارتداء ملابس فضفاضة للحد من ارتفاع درجة حرارة الجسم، وحماية البشرة من أشعة الشمس من خلال ارتداء نظارات شمسية، ووضع الكريمات الواقية التي تبلغ درجة وقايتها من الشمس 15 كحد أدنى، وشرب كثير من السوائل لمساعدة الجسم على التعرّق والحفاظ على برودته، والحذر من تناول الأدوية التي تزيد من خطر الجفاف أو قد تؤثر في آلية التبريد في الجسم عبر استشارة الطبيب.
وتضمنت طرق تجنّب الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة، الابتعاد عن استخدام سيارة مغلقة من دون مكيّف، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة وتداعيات صحية وخيمة، وأيضاً تجنب الأماكن المفتوحة خلال ساعات الذروة، واستبدال ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة بصالة رياضية، إضافة إلى الانتباه للأعراض التي قد تظهر على الجسم مثل التشنجات أو الصداع أو صعوبة التنفس أو الدوخة، والدوار أو الإرهاق التي تعد مؤشرات تُنذر بالإصابة بإنهاك حراري أو أمراض أخرى مرتبطة بارتفاع الحرارة.
أمراض جلدية
أشارت أخصائية الأمراض الجلدية، الدكتورة كريس زاخر، إلى أن أمراض الصيف الشائعة تظهر مع العرق والحر، وهي عبارة عن إصابات فطرية في صورة بقع صغيرة، لونها أبيض أو بني أو وردي، لافتة إلى أنه في فصل الصيف تنتشر الأمراض الجلدية بسبب حرارة الجو المرتفعة والرطوبة الشديدة، حيث يتأثر الوجه والكفان سريعاً بالحرارة، نظراً لتعرضها المباشر لأشعة الشمس، إلى جانب باقي الجسم الذي يتعرض للالتهاب والاحمرار بسبب الحرارة والاحتكاك.
• 10 أمراض ناجمة عن الحرارة المرتفعة، منها طفح جلدي وحكة وتشنج العضلات وسرعة التنفس.
• أطباء: على المصاب بضربة الشمس الوجود في مكان بارد وشرب السوائل والذهاب للطبيب في حال استمرار الأعراض.